المواضيع الأخيرة | » رابط مجلة انها كلماتى انا والجروبات والصفحات ولينك صفحتىالسبت ديسمبر 09, 2017 12:41 pm من طرف نبيلة محمود خليل» رابط منتدى الرضا والنور وأبو جهاد. مكتوب . نت لج . فيس بوكالجمعة سبتمبر 04, 2015 11:45 am من طرف نبيلة محمود خليل» من اقوال جمال عبد الناصرالإثنين أغسطس 19, 2013 1:40 pm من طرف نبيلة محمود خليل» الوان من الحياة الثلاثاء مايو 14, 2013 1:23 pm من طرف نبيلة محمود خليل» همسات اسلامية مع نبيلة وكلمة حق " الثلاثاء مايو 14, 2013 12:29 pm من طرف نبيلة محمود خليل» بسمة أمل - أو مركب الحياة - لسه الأحد مايو 12, 2013 9:57 am من طرف نبيلة محمود خليل» فى رمضان مع نبيلة وابو بسلمه .. لسهالأحد مايو 12, 2013 9:48 am من طرف نبيلة محمود خليل» لحظات مع الحياة .. لسه الأحد مايو 12, 2013 9:35 am من طرف نبيلة محمود خليل» كلمة للتاريخ ,, من أقوال المؤرخينالإثنين فبراير 18, 2013 11:31 am من طرف نبيلة محمود خليل |
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية | |
تدفق ال | |
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
نشرة اخبار منتدى رحماك ربى | |
10> |
| غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الأربعاء فبراير 02, 2011 5:37 pm | |
| تم نبيلة
- غرس حب الرسول " صلى الله عليه وسلم " هذا هو محمد " صلى الله عليه وسلم "
حبنا لرسول الله " صلى الله عليه وسلم " لأنه قدوة المقتدين ،عظيم لأنه على خلق عظيم .
- تقيم البرهان على أن ميزان محمداً عظيم فى كل ميزان .. عظيم فى ميزان الدين ، وعظيم فى ميزان العلم ، وعظيم فى ميزان الشعور وعظيم عند من يختلفون فى العقائد ولا يسعهم أن يختلفوا فى الطبائع الآدمية إلا أن يرين العنت فى الطبائع فتنحرف عن السواد وهى خاسرة بأنحرافها ، ولا خسارة على السواء .
- أنه " محمداً صلى الله عليه وسلم " نقل قومه من الإيمان بالأصنام إلى الايمان بالله ، أصناماً شائهات كتعاويذ السحر التى تفسد الأذواق وتفسد العقول .. فنقلهم محمد "" صلى الله عليه وسلم " من عبادة هذه الدمامة إلى عبادة الحق الأعلى .. عبادة خالق الكون الذى لا خالق سواه ، ونقل العالم كله من ركود الى حركة ومن فوضى الى نظام ، ومن مهانة حيوانية الى كرامة أنسانية ، ولم ينقله هذه النقلة قبله ولا بعده أحد من أصحاب الدعوات .
- أن عمله هذا لكاف لتخويله المكان الأسنى بين صفوة الأخيار الخالدين ، فما من أحد يضن على صاحب هذا العمل بالتوقير ثم يجود بالتوقير على اسم انسان .
إلا اننا نمضى خطوة وراء هذا ، حين نقول أن التعظيم حق لعبقرية محمد ولو لم تقترن بعمل محمد .
- العبقرية قيمة فى النفس قبل أن تبرزها الاعمال ويكتب لها التوفيق وهى وحدها قيمة يغالى بها التقويم .. فإذا رجح بمحمد ميزان العبقرية ، وميزان العمل ، وميزان العقيدة ، فهو نبى عظيم وبطل عظيم وانسان عظيم .
- الفصاحة (يجب أن نتعلم من رسول الله " صلى الله عليه وسلم " ونكون أسوه حسنة له ونخطوا على خطى الحبيب فلنرى كيف كانت فصاحتة " صلى الله عليه وسلم "
-
الفصاحة : كانت له فصاحة اللسان واللغه ، وكان حبيبى" صلى الله عليه وسلم "كانت له القدرة على تأليف القلوب وجمع الثقة
وكانت له قوة الايمان بدعوته وغيرته البالغه على نجاحها .. فلنتعلم من سيد المرسلين .
فالفصاحة : تجتمع الكلام ، ولهيئة النطق بالكلام ، ولوضوع الكلام .. فيكون الكلام فصيحا وهيئتة النطق به غير فصيحة ، أو يكون الكلام والنطق به فصيحين ، ثم لا تجتمع لموضوعه صفة الفصاحة السارية فى الأسماع والقلوب .
أما فصاحة محمد ... فقد تكاملت له فى كلامه ، وفى هيئتة نطقه بكلامه ، وفى موضوع كلامه .
أما محمد فقد كان جمال فصاحته فى نطقه كجمال فصاحته فى كلامه
وخير من وصفه بذلك عائشة " رضى الله عنها " حيث قالت : " ما كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " يسرد كسردكم هذا ، ولكن كان يتكلم بكلام بين فصل ، يحفظه من جلس إليه "
واتفقت الروايات على تنزيه نطقه من عيبوب الحروف ومخارجها وقدرته على إيقاعها فى أحسن مواقعا .. فهو صاحب كلام سليم فى منطق سليم
الوسامة والثقة : فلنرى وسامة الرسول " صلى الله عليه وسلم " الله فليتعلم العالم منك يا رسول الله .. محمد قد كان جامعا للمحبة وللثقة كافضل ما تجتمعان وكان مشهورا بصدقه وأمانته كاشتهاره بوسامته وحنانه وشهد له بالصدق والأمانة أعداؤه ومخالفوه كما شهد بهما أحبابه ومواقفوه . وامتلأ هو من العلم بمنزلته من ثقه القوم ، فأحب أن يستعين بها على هدايتهم وترغيبهم فى دعوته .
فليتعلم العالم إيمانه وغيرته ونجاح دعوته وليتعلم العالم كيف يحب الرسول " صلى الله عليه وسلم "
الإيمان والغيرة ونجاح الدعوة : أى أرهاب وأى سيف ؟ يتكلمون عنه
ان الرجل حين يقاتل من حوله انما يقاتلهم بالمئات والألوف .. وقد كان المئات والألوف الذين دخلوا فى الدين الجديد يتعرضون لسيوف المشركين ولا يعرضون أحدا لسيوفهم ، وكانوا يلقون عنتا ولا يصيبون أحدا بعنت ، وكانوا يخرجون من ديارهم لياذا بأنفسهم وأبنائهم من كيد الكائدين ونقمة الناقمين ولا يخرجون أحدا من داره
فهم لم يسلموا على حد السيف خوفا من النبى الأعزل المفرد بين قومه الغاضبين عليه ، بل أسلموا على الرغم من سيوف المشركين ووعيد الأقوياء المتحكمين .. ولما تكائروا وتناصروا حملوا السيف ليدفعوا الأذى ويبطلوا الأرهاب والوعيد ، ولم يحملوه ليبداوا احدا بعدوان أو يستطليوا على الناس وبالسلطان .
فلم تكن حرب من الحروب النبوية كلها حرب هجوم ، ولم تكن كلها الا حروب دفاع وأمتناع . فلنتعلم ونرى الحبيب " صلى الله عليه وسلم " ماذا كان يفعل لنكون أسوه حسنة ، فلنرى عبقرية محمد فى العسكرية ولنخطوا على خطاه ولنحب ولنغرس حبنا لرسول الله
الحقيقة الأولى : إن مطعن القائلين بأن الاسلام دين قتال انما يصدق - لو صدق - فى بداءة عهد الاسلام كما أسلفنا يوم دأن بهذا الدين كثير من العرب المشركين ، ولولا هم لما كان له جند ولا حمل فى سبيله سلاح ، لكن الواقع أ الاسلام فى بداءة عهده كان هو المعتدى عليه ولم يكن من قبله اعتداء على أحد .. وظل كذلك حتى بعد تلبية الدعوة المحمدية وأجتماع القوم حول النبى عليه السلام ، فآنهم كانوا يقاتلون من قاتلهم ولا يزبدون على ذلك : قال تعالى: (وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 190]
وقد صبر المسلمون على المشركين حتى أمروا أن يقاتلوهم كافة كما يقاتلون المسلمين كافة فلم يكن لهم قط عدوان ولا اكراه
وحروب النبى " صلى الله عليه وسلم " كما اسلفنا كانت كلها حروب دفاع . ولم تكن منها حرب هجوم إلا على سبيل المبادرة بالدفاع بعد الايقان من نكث العهد والاصرار على القتال ، وتستوى فى ذلك حروبه مع قريش وحروبه مع اليهود أو مع الروم .. ففى غزوة تبوك عاد الجيش الاسلامى أدراجه بعد أن أيقن بانصراف الروم عن القتال فى تلك السنة ، وكان قد سرى الى النبى نبأ أنهم يعبثون جيوشهم على حدود البلاد العربية . فلما عدلوا عدل الجيش الاسلامى من الغزوات على فرط ما تكلف من الجهد والنفقة فى تجهيزه وسفره .
والحقيقة الثانية :أن الاسلام إنما يعاب عليه أن يحارب بالسيف فكرة يمكن أن تحارب بالبرهان والأقناع
ولكن لا يعاب عليه أن يحارب بالسيف " " سلطة " تقف فى طريقه وتحول بينه وبين أسماع المستعدين للأصغاء إليه
لأن السلطة تزال بالسلطة ، ولا غنى فى أخضاعها عن القوة .
الحقيقة الثالثة : أن الاسلام لم يحتكم إلى السيف قط إلا فى الأحوال التى أجمعت شرائع الإنسان على تحكيم السيف فيها
فالدولة التى يثور عليها من يخالفها بين ظهرانيها ، ماذا تصنع أن لم تحتكم إلى السلاح ؟
وهذا ما قضى به القرآن الكريم حيث جاء فيه : قال تعالى: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتّىَ لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدّينُ للّهِ فَإِنِ انْتَهَواْ فَلاَ عُدْوَانَ إِلاّ عَلَى الظّالِمِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 193]
والدولة التى يحمل أناس من أبنائها السلاح على أناس آخرون من أبنائها ، بماذا تقض الخلاف بينهم أن لم تفضه بقوة السلطان ؟
وهذا ما قضى به القرآن الكريم أيضاً حيث جاء فية : قال تعالى: (وَإِن طَآئِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُواْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَىَ الاُخْرَىَ فَقَاتِلُواْ الّتِي تَبْغِي حَتّىَ تَفِيَءَ إِلَىَ أَمْرِ اللّهِ فَإِن فَآءَتْ فَأَصْلِحُواْ بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوَاْ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الْمُقْسِطِينَ) [سورة: الحجرات - الأية: 9]
وفى كلتا الحالتين يكون السلام أخر الحيل ، وتكون نهاية الظلم والأعتداء نهاية الاعتماد على السلاح .. ثم يأتى الصلح والتوفيق أو ياتى التفاهم بالرضى والأختيار .
الحقيقة الرابعة : أن الاسلام شرع الجهاد ، وأن النبى " صلى الله عليه وسلم " قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فإذا قالوها عصموا منى دماءهم وأموالهم الا بحقها وحسابهم على الله "
وجاء فى القرآن الكريم :
قال تعالى: (فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلّفُ إِلاّ نَفْسَكَ وَحَرّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفّ بَأْسَ الّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدّ بَأْساً وَأَشَدّ تَنكِيلاً) [سورة: النساء - الأية: 84]
إلا نتعلم من كل هذا حب الرسول هذا العدل هذا الحق " صلى الله عليه وسلم "
- فليتعلم العالم من حبيبنا رسول الله " صلى الله عليه وسلم " نتعلم كيف نحبه ونمشى على خطى الحبيب " صلى الله عليه وسلم "
- لم يكن الاسلام إذن دين قتال ، ولم يكن النبى رجلا مقاتلا يطلب الحرب للحرب أو يطلبها وله مندوحة عنها ، ولكنه مع هذا كان نعم القائد البصير إذا وجبت الحرب ودعته اليها المصلحة الأزمة .. يعلم من فنونها بالالهام ما لم يعلمه غيره بالدرس والمرانة ، ويصيب فى اختيار وقته وتسيير جيشه وترسيم خططه أصابة التوفيق واصابة الحساب وأصابة الاستشارة . وقد يكون الأخذ بالمشورة الصالحة آية من آيات حسن القيادة تقترن بآية الابتكار والانشاء ، لآن القيادة الحسنة هى القيادة التى تستفيد من خبرة الخبير كما تستفيد من شجاعة الشجاع ، وهى التى تجند كل ما بين يديها من قوى الآراء والقلوب والاجسام .
كانت الرسول " صلى الله عليه وسلم " يتدبر الشئون العامة
على أن الادارة العليا أنما تتجلى فى تدبير الشئون العامة حين تصطدم بالأهواء وتنذر بالفتنة والنزاع ، فليست الادارة كلها نصوصا وقواعد يجرى الحاكم فى تنفيذها مجى الآلات والموازين التى تصرف الشئون على نسق واحد ، ولكنها فى كثير من الاحيان علاج نفوس وقيادة أخطار لا أمان فيها من الانحراف القليل هنا أو الانحراف القليل هناك
وذلك هو المجال الذى تمت فيه عبقرية محمد فى حلول التوفيق واتقاء الشرور أحسن تمام . فما عرض له تدبير أمر من معضلات الشقاق بعد الرسالة ولا قبلها الا أشار فيه بأعدل الآراء ، وأدناها الى السلم والارضاء
صنع ذلك حين اختلفت القبائل على أيها يستأئر باقامة الحجر الاسود فى مكانه ، وهو شرف لا تنزل عنه قبيلة لقبيلة ولا تؤمن عقبى الفصل فيه بايثار احدى القبائل على غيرها ولو جاء الايثار من طريق المصادفة والاقتراع ، فأشار محمد بالرأى الذى لا رأى غيره لحاضر الوقت ولمقبل الغيب المجهول فجاء بالثوب ووضع الحجر الأسود عليه وأشرك كل زعيم فى طرف من اطرافه ، ولكن من قسمته هو على غير خلاف بين الناس أن يقيمه بيده حيث كان ، وأن يتسلف الدعوة وهى مكنونه فى طوايا الزمان ، ولو علموا بها يومئذ لما سلموا ولا سلم من عدوان وشنآن
الا نتعلم من الرسول " صلى الله عليه وسلم " كيفية تدبر الشئون العامة اليس هذا يكفى أن نغرس حبنا لرسول الله
تم نبيلة
- تعلم من نبينا واغرس حبه فى قلبك
- توجيه الأمراء والولاة
- هذا أسلوبه فى التعليم بالقصص
فانظر الى أسلوبه فى توجيه الأمراء والولاة كما جاء فى مختار مسلم حيث قال " كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه فى خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال : اغزوا باسم الله فى سبيل الله . قاتلوا من كفر بالله .اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تميلوا ولا تقتلوا وليدا . وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال ، فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم .
ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين ، واخبرهم أنهم أن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين ، فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين ولا يكون لهم فى الغنيمة والفئ شئ
الا أن يجاهدوا مع المسلمين ، فإن هم أبوا فسلهم الجزية . فان هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم . فان هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم
إذا حاصرت أهل حصن فأرادوك أن تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ، ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة أصحابك
فانكم ان تخفروا ذممكم وذمم أصحابكم أهون من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله
" إذا حاصرت أهل حصن فارادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن انزلهم على حكمك ، فأنت لا تدرى أتصيب حكم الله فيهم أم لا "
وهذا أسلوبه " صلى الله عليه وسلم " فى تعليم الولاة بالاوامر والوصايا .
فأنظروا الى أسلوبه فى الرسائل من رسالته الى النجاشى حيث قال
" سلم أنت فإنى أحمد اليك الله الذى لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن . وأشهد أن عيس ابن مريم روح الله وكلمته القاها الى مريم البتول الطيبة الحصينة فحملت بعيسى فخلقه الله من روحيه ونفخه كما خلق آدم بيده ونفخه "
" وأنى ادعوك الى الله وحده لا شريك له والموالاة على طاعته . وأن تتبعنى وتؤمن بالذى جاءنى فأنى رسول الله "
" وقد بعثت اليك ابن عمى جعفرا ونفرا معه من المسلمين فإذا جاءك فأقرهم ودع التجبر . فأنى ادعوك وجنودك الى الله فقد بلغت ونصحت فاقبلوا نصحى
" والسلام على من اتبع الهدى "
الا نتعلم منك يا رسول الله من اروعك رسول صلى الله عليك وسلم
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في السبت أغسطس 24, 2013 10:57 am عدل 7 مرات | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " السبت فبراير 05, 2011 6:08 pm | |
| - تعالوا نغرس حب النبى فى قلوبنا ونرى كم هو الرئيس الصديق : محمد الرئيس هو الصديق الأكبر لمرؤوسيه ، مع استطاعته أن يعتز بكل ذريعة من ذرائع السلطان . فهناك الحكم بسلطان الدنيا وهناك الحكم بسلطان الآخرة وهناك الحكم بسلطان الكفاءة والمهابة وكل اولئك كان لمحمد الحق الأول فيه : كان له من سلطان الدنيا كل ما للأمير المطلق اليدين في رعاياه ، وكان له من سلطان الآخرة كل ما للنبي الذي يعلم من الغيب ما ليس بعلم المحكومين ... وكان له من سلطان الكفاءة والمهابة ما يعترف بين اتباعه أكفا كفؤ وأوقر مهيب . فكان أكثر رجل مشاورة للرجال ، وكان حب التابعين شرطاً عنده من شروط الإمامة في الحكم بل في العبادة . فالإمام المكروه لا ترضي له صلاة . وجعل قضاء حوائج الناس أماناً من عذاب الله أو كما قال : ( إن الله تعالي عباداً اختصهم بحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله ) .
- تعالوا نغرس حب النبى فى قلوبنا ونرى كم هو
الرئيس الصديق :
محمد الرئيس هو الصديق الأكبر لمرؤوسيه ، مع استطاعته أن يعتز بكل ذريعة من ذرائع السلطان . فهناك الحكم بسلطان الدنيا وهناك الحكم بسلطان الآخرة وهناك الحكم بسلطان الكفاءة والمهابة وكل اولئك كان لمحمد الحق الأول فيه : كان له من سلطان الدنيا كل ما للأمير المطلق اليدين في رعاياه ، وكان له من سلطان الآخرة كل ما للنبي الذي يعلم من الغيب ما ليس بعلم المحكومين ... وكان له من سلطان الكفاءة والمهابة ما يعترف بين اتباعه أكفا كفؤ وأوقر مهيب .
فكان أكثر رجل مشاورة للرجال ، وكان حب التابعين شرطاً عنده من شروط الإمامة في الحكم بل في العبادة . فالإمام المكروه لا ترضي له صلاة .
وجعل قضاء حوائج الناس أماناً من عذاب الله أو كما قال : ( إن الله تعالي عباداً اختصهم بحوائج الناس يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك الآمنون من عذاب الله ) .
وكان يوصي بالضعفاء ويقول لصحبه : ( أبغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) ويذم الترفع علي الخدم والفقراء ( فما استكبر من أكل مع خادمه وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاة فحلبها ) .
لكنه مع الرحمة بالصغير لا ينسي حق الكبير : ( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ) .
إذ ليس الإنصاف حراماً علي الكبراء حلالا لمن صغر دون من كبر، فلكل حق ولكل إنصاف . وإنزال الناس منازلهم كما امر قومه هو خير شعار تستقيم عليه الحكومة ، وتنعكس أمور الأمم بانعكاسه .
وكان النبي الرئيس يعلم أن الرئاسة لجميع المرؤوسين وليست للموافقين منهم دون المخالفين ، فيأمر قومه أن ( اتقو دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنها ليس من دونها حجاب ) .
لقد كانت سنة الرئاسة عند محمد هي سنة الصداقة . فلو استغني حكم عن الشريعة لاستغني عنها حكم هذا الرئيس الذي جاء بالشريعة لجميع متبعيه .
[b]
وكان يوصي بالضعفاء ويقول لصحبه : ( أبغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم ) ويذم الترفع علي الخدم والفقراء ( فما استكبر من أكل مع خادمه وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاة فحلبها ) .
لكنه مع الرحمة بالصغير لا ينسي حق الكبير : ( من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا فليس منا ) .
إذ ليس الإنصاف حراماً علي الكبراء حلالا لمن صغر دون من كبر، فلكل حق ولكل إنصاف . وإنزال الناس منازلهم كما امر قومه هو خير شعار تستقيم عليه الحكومة ، وتنعكس أمور الأمم بانعكاسه .
وكان النبي الرئيس يعلم أن الرئاسة لجميع المرؤوسين وليست للموافقين منهم دون المخالفين ، فيأمر قومه أن ( اتقو دعوة المظلوم وإن كان كافراً فإنها ليس من دونها حجاب ) .
لقد كانت سنة الرئاسة عند محمد هي سنة الصداقة . فلو استغني حكم عن الشريعة لاستغني عنها حكم هذا الرئيس الذي جاء بالشريعة لجميع متبعيه .
[b] - تعدد الزوجات
هنا نتحدث عن تعدد زوجات النبى صلى الله عليه وسلم وهو الهدف الثانى الذى يرميه المشهرون با لاسلام فيكثرون من رميه كلما تكلموا عن اخلاق محمد عليه السلام وذكروا منها يزعمونه منافيا لشمائل النبوة، مخالفا لما ينبغى ان يتصف به هداة الأرواح
السيف والمراة!
كأنهم يريدون أن يجمعوا على النبى بين الاستسلام للغضب والاستسلام للهوى، وكلاهما بعيد من صفات الانبياء
أما السيف فقد أسلفنا الكلام فيه ، أما المرأة فالظنة فيها أضعف من الظنة فى السيف على ما نراه ، لن الاستسلام للشهوة أخر شئ يخطر على بال الرجل المحقق- مسلما كان أو غير مسلم – حين يبحث فى تعدد زوجات النبى، وفيما يدل عليه ذلك التعدد، وفيما اقتضاه .
قال لنا بعض المستشرقين ان تسع زوجات لدليل فرط الميول الجنسية قلنا انك لا تصف السيد المسيح بأنه قاصر الجنسية لأنه لم يتزوج قط . فلا ينبغي أن تصف محمداً بأنه مفرط الجنسية لأنه جمع بين تسع نساء .
[/b] ونحن قبل كل شيء لا نري ضيراً علي الرجل العظيم أن يحب المرأة ويشعر بمتعتها . هذا سواء الفطرة لا عيب فيه ، وما من فطرة هي أعمق في طبائع الأحياء عامة من فطرة الجنسين والتقاء الذكر والأنثي ، فهي الغريزة التي تلهم الحي في كل طبقة من طبقات الحياة مالا تلهمه غريزة أخري . فإن كانت عظمة الرجل قد أتاحت له أن يعطي الدعوة حقها ويعطي المرأة حقها فالعظمة رجحان وليست بنقص ، وهذا الإستيفاء السليم كمال وليس بعيب . ورسالة محمد إذن هي الرسالة التي يتلقاها أناس خلقوا للحياة ولم يخلقوا نابذين لها ولا منبوذين منها . فليست شريعة هؤلاء بالشريعة المطلوبة فيما يخاطب به عامة الناس في عامة العصور . وأعجب شيء أن يقال عن النبي أنه استسلم للذات الحس وقد أوشك أن يطلق نساءه أو يخيرهن في الطلاق لأنهن طلبن إليه المزيد من النفقة وهو لا يستطيعها . فقد شكون – علي فخرهن بالإنتماء إليه – انهن لا يجدن نصيبهن من النفقة و الزينة ، واجتمعت كلمتهن علي الشكوى واشتددن فيها حتى وجم النبي وهم بتسريحهن ، أو تخييرهن بين الصبر علي معيشتهم والتسريح . وذهب إليه أبو بكر يوماً ( يستأذن عليه فوجد الناس جلوساً لا يؤذن لأحد منهم . ثم دخل أبو بكر وعمر من بعده فوجداً النبي جالساً حوله نساؤه واجماً ساكتاً . فأراد أبو بكر أن يقول شيئاً يسري عنه ، فقال " يا رسول الله لو رأيت بنت خارجة ! سألتني النفقة فقمت إليها فوجأت عنقها . فضحك رسول الله وقال : ( هن حولي كما تري يسألنني النفقة !! فقام أبو بكر إلي عائشة يجأ عنقها ويقولان : ( [/b] تسألن رسول الله ما ليس عنده ) فقلن ( والله لا نسأل رسول الله شيئاً أبداً ما ليس عنده ؟ ) ثم اعتزلهن الرسول شهراً أو تسعة وعشرين يوماً فنزلت بعدها الآية التي فيها التخيير وهي : ( يا أيهاالنبي قل لأزواجك أن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحاً جميلاً ، وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة ، فإن الله أعد للمحسنات منكن أجراً عظيماً ) .
فبدأ الرسول بعائشة فقال لها : ( يا عائشة ! إني أريد أن اعرض عليك امراً أحب ألا تعجلي فيه حتى تستشيري أبويك .. ) قالت ( وما هو يا رسول الله ؟ ) فتلا عليها الآية . قالت ( أفيك يا رسول الله أستشير أبوي ؟ بل اختار الله ورسوله والدار الآخرة .. ) ثم خير نساءه كلهن فأجبن كما أجابت عائشة ، وقنعن بما هن فيه من معيشة كان كثير من زوجات المسلمين يظفرن بما هو أنعم منها . علام يدل علي هذا ؟
نساء محمد يشكون قلة النفقة والزينة ولو شاء لأغدق عليهن النعمة وأغرقهن في الحرير والذهب وأطايب الملذات أهذا فعل رجل يستسلم للذات حسه ؟
أما كان يسيرا عليه أن يفرض لنفسه ولأهله من الأنفال والغنائم ما يرضيهن ولا يغضب المسلمين ، وهم موقنون أن ارادة الرسول من ارادة الله ؟
وماذا كلفه الاحتفاظ بالنساء حتى يقال أنه كان يفرط في ميله إلي النساء هل كلفه أن يخالف ما يحمد من سننه أو يخالف ما يحمد من سيرته أو يترخص فيما يرضاهأتباعه ولا ينكرونه عليه ؟
لم يكلفه شيئاً من ذلك ، ولم يشغله عن جليل أعماله وصغيرها ، ولم نر هنا رجلاً تغلبه لذات الحس كما يزعم المشهرون ، بل رأينا رجلاً يغلب تلك الملذات في طعامه ومعيشته وفي ميله إلي نسائه . فيحفظها بما يملك منها ولا يأذن لها أن تسومه ضريبة مفروضه عليه ، ولو كانت هذه الضريبة بسطة في العيش قد ينالها أصغر المسلمين ، ولا شك في قدرة النبي عليها لو أراد .
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " السبت فبراير 05, 2011 7:28 pm | |
| محمداً صلى الله عليه وسلم محمداً الرســــــول الأمــــــين محمداً رســــــــــــول الإنســــــــــانـيـة محمداً الصــــــادق الأمــــــين محمداً يا من أرسله الله رحمه للعالمين محمداً إمـــــــــام المتقـــــــين وقــــــــــــائد الغـــــــر المحجليــــــــــن محمداً يا من وصفه الله إنك لعلى خلق عظيم وبالمؤمنين رؤوف رحيم محمداً النبى المختار صلى الله عليه وسلم يا شباب المسلمين اعملوا بالكتاب والسنة حتى تهزموا اعداء الدين تفوقوا فى دراستكم وفى جميع المجالات لنصرة الاسلام. محمداً صلى الله عليه وسلم محمداً الرسول الامين محمداًرسول الإنسانية محمداً الصادق الأمين محمداً يا من ارسله الله رحمه للعالمين ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ محمداً إمام المتقين وقائد الغر المحجلين محمداً يا من قال الله إنك لعلى خلق عظيم وبالمؤمنين رؤوف رحيم محمداً النبى المختار صلى الله عليه وسلم | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الأحد فبراير 06, 2011 11:00 am | |
| محمد يقول: يوسف عليه السلام
هل تعلم أن أول ما يرفع من أعمال هذه الأمة ؟
الصلوات الخمسة
هل تعلم أن أول صلاة صلاها رسول الله ؟
هي صلاة الظهر
هل تعلم أن أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ؟
هو محمد صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول من يقرع باب الجنة ؟
هو محمد - صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول شافع وأول مشفع ؟
هو محمد صلى الله عليه وسلم
هل تعلم أن أول أمة تدخل الجنة ؟
هي أمة محمد صلى الله عليه وسلم | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الإثنين فبراير 07, 2011 11:11 am | |
| وإنك لعلى خُلُق عظيم
من منكم يقرأ أخلاقه -صلى الله عليه وسلم- ثم لا يهتز كيانه وتسيل دموعه، ويذوب قلبه شوقاً؟
من منكم يملك عواطفه أمام نبله وكرمه وشهامته وتواضعه؟ من ذا الذي يطالع سيرته الجميلة وصفاته الجليلة وأخلاقه النبيلة، ثم لا ينفجر باكياً ويقول: أشهد أنك رسول الله؟.
فليتنا نُفّعل هذه السيرة وهذا الحب وهذه الأخلاق العظيمة في تصرفاتنا وأخلاقياتنا وتعاملاتنا فنتعامل مع غيرنا كما عامل رسولنا أعداءه حينما قال: «إن الله أمرني أن أصل من قطعني، وأن أعطي من حرمني، وأن أعفو عمن ظلمني».
ليتنا نعامل المسلمين كما عامل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- المنافقين، فقد صح عنه أنه كان يعفو عنهم ويستغفر لهم ويَكِلُ سرائرهم إلى الله.
ليتنا نعامل أبناءنا كما عامل رسولنا -صلى الله عليه وسلم- الخدم والعمال، فقد كان له غلام يهودي يخدمه، فمرض الغلام فعاده صلى الله عليه وسلم، وجلس عند رأسه، وسأل عن حاله ثم دعاه إلى الإسلام فأسلم الغلام فقال رسول الله وهو مستبشر مسرور: «الحمد لله الذي أنقذه بي من النار»، وقام رجل من اليهود يتقاضى الرسول صلى الله عليه وسلم ديْناً في المسجد أمام الناس، ورفع اليهودي صوته على الرسول وألحَّ بصخب وغضب والرسول يتبسّم ويترفَّق به، فلما طال الموقف صرخ اليهودي قائلاً: «أشهد أنك رسول الله؛ لأننا نقرأ في التوراة عنك أنك كلما أُغضبت ازددت حلماً».
ليتنا نعامل بني جلدتنا حتى لو أساءوا إلينا فلقد آذاه قومه، طردوه، شتموه، أخرجوه، حاربوه، ما تركوا فعلاً قبيحاً إلا واجهوه به فلما انتصر وفتح مكة قام فيهم خطيباً وأعلن العفو العام على رؤوس الأشهاد والتاريخ يكتب والدهر يشهد: «عفا الله عنكم اذهبوا فأنتم الطلقاء» وطرده أهل الطائف ورموه بالحجارة وأدموا عقِبيه بأبي هو وأمي، فأخذ يمسح الدم ويقول: «اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون».
يوقفه الأعرابي في الطريق فيقف معه طويلاً ولا ينصرف حتى ينصرف الأعرابي.
تسأله العجوز فيقف معها مجيباً مترفّقاً بارًّا حنونًا، تأخذ الجارية بيده صلى الله عليه وسلم فينطلق معها حتى توقفه على مشهدٍ أثَّر في نفسها.
يحافظ على كرامة الإنسان واحترام الإنسان وحقوق الإنسان فلا يسب ولا يشتم ولا يلعن ولا يجرّح ولا يشهّر وإذا أراد أن ينبّه على خطأ قال: «ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا؟» ويقول: «ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش البذيء» ويقول: «إن أحبكم إليّ وأقربكم مني مجالسَ يوم القيامة أحسنكم أخلاقا».
كان يخصف نعله، يخيط ثوبه، يكنس بيته، يحلب شاته، يؤْثِر أصحابه بالطعام، يكره التّزلّف والمديح والتّملّق، يحنو على المسكين، يقف مع المظلوم، يزور الأرملة، يعود المريض، يشيّع الجنازة، يمسح رأس اليتيم، يشفق على المرأة، يقري الضيف، يُطعم الجائع، يمازح الأطفال، يرحم الحيوان. قال له أصحابه: ألا تقتل الشرير الفاجر رأس المنافقين عبد الله بن أُبي بن سلول»؟ فيقول: «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه».
بأبي أنت وأمي يا رسول الله
إنني أقرأُ سير العظماء والفاتحين والمجددين والمصلحين والعباقرة فإذا قرأتُ سيرته صلى الله عليه وسلم فكأنني لا أعرف أحداً غيره، ولا أعترف بأحد سواه، يصغرون في عيني، يتلاشون من فؤادي، ينتهون من ذاكرتي، يغيبون عن مخيّلتي:
تعاودني ذكراك في كل لحـظة *** ويُورق فكري فـيك حين أفكّرُ وأصرخ والآهات يأكلها الأسى: *** زمانك بستان وروضك أخضرُ أحبك لا تفسيرَ عندي لصبوتي *** أفسّر ماذا؟ والــهوى لا يُفسّرُ
بأبي أنت وأمي يا رسول الله، لن تغيب عنّا، أنت في قلوبنا، أنت في أرواحنا، أنت في ضمائرنا، أنت في أسماعنا وأبصارنا، أنت في كل قطرة من دمائنا، أنت في كل ذرة من أجسامنا، أنت تعيش في جوانحنا بسنَّتك وهديك ومُثُلك العليا وأخلاقك السامية، فديناك بالأنفس، فديناك بالأبناء والأهل جميعاً، أرواحنا لروحك الفداء، أعراضنا لعرضك الوقاء:
أتسأل عن أعمارنا؟ أنت عمرنا *** وأنت لنا التأريخ أنت المحرِرُ تذوب رموز الناس مهما تعاظموا *** وفي كل يوم أنت في القلب تكبرُ.
صلى الله وسلم عليك كلما ذكرك الذاكرون، وصلى الله وسلم عليك كلما غفل عن ذكرك الغافلون.
للدكتور: عائض القرني جزاه الله خيرا
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الإثنين فبراير 07, 2011 11:18 am | |
| الطريق إلى محبة النبي صلى الله عليه وسلم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنام محمد النبي الخاتم الأمين وبعد فإن محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم زادنا إلى الله , وشفاء قلوبنا , ونور حياتنا , وسعادة أفئدتنا ولكن ما حقيقة المحبة : يتصور البعض أنه بمجرد الاقتناع بوجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم فقد حصل له الحب,ولا عليه بعد ذلك إن ذكر أمامه النبي صلى الله عليه وسلم فلم تتحرك مشاعره , ولم يلتهب الشوق في قلبه نحو الحبيب, والبعض يظن أنه بمجرد القيام ببعض السنن أو حتى اتباع السنة كاملة يكون قد حقق الحب الكامل لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وأقول مبينا فهمي لقضية المحبة : إن الحب عمل قلبي تتفاعل فيه الأحاسيس, وتستجيب به المشاعر, وتتفجر معه الأشواق,وتظهر انفعالات الحب مع ذكر المحبوب فيهتز القلب وتدمع العين ويزداد الطلب والشوق لرؤية المحبوب والجلوس بين يديه لتكتحل العين برؤيته, وتأنس النفس بالحديث معه, ويتقطع القلب شوقا, ويتحرق ألما, عندما لا يتمكن من رؤيته, ويطول الفراق والبعاد فلا يبق إلا الحديث والإخبار دون الرؤية واللقاء,فتسهر عين المحب, ويتقلب على فراش الشوق والعشق, حتى إنه لا يصبر إلا إذا وعد موعدا قريبا بلقاء. فالمحبة ليست قناعة عقلية وفقط بل هي مزيج دموع وأشواق ومشاعر وانفعالات وحركة نفسانية قلبية , أما الاقتناع بعظمة المحبوب وشدة اتباعه فقط دون ما ذكرنا من معاني فهذا عمل سطحي , يحتاج إلى روح تبعثه من مواته, وروح تحركه من سباته.
ومن هنا فلابد من مراقبة النفس عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم مراقبة: - حال القلب من الشوق والانفعال أشد من شوق الإنسان إلى ولده وزوجه وكل حبيب لديه. - بدمع عينيه أشد ما يكون من مفارقة أحب المحبوبين إلى نفسه. - عمله واقتدائه وامتثاله أشد ما يكون طاعة وانقيادا لأحب الناس إليه . لا بدمن مراقبة النفس في هذه الأحوال ليكون الحبيب النبي صلى الله عليه وسلم أحب الخلق إليه فينفعل نحوه قلبه ,وتدمع شوقا إليه عينه, وتتحرك للاقتداء به جوارحه. وأرجو أن يكون فهمي في ذلك صائبا صحيحا موافقا لمراد الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
لماذا محبة النبي صلى الله عليه وسلم 1- أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي الطريق لتذوق حلاوة الإيمان ففي الحديث "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان وأولها: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما" 2- أن الإيمان لا يتحقق مطلقا في قلب المؤمن إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله ووالده وولده والناس أجمعين" 3- أن الاتباع العملي من غير رابطة قلبية برسول الله صلى الله عليه وسلم عبارة عن شبح بلا روح فلا يكمل العمل إلا بالمحبة. 4- أن المحبة القلبية هي وقود الاستمرار العملي والثبات عليه والاجتهاد فيه. 5- أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم هي روح الحياة وزاد الأرواح ومصدر السعادة ومبعث الحب للآخرين. لا تستريح النفس إلا بها, ولا تسكن الأفئدة إلا بتحقيقها.
وأخيرا – وهو المقصود - كيف الطريق إلى هذه القمة السامقة والمقصد العظيم ( محبة الحبيب صلى الله عليه وسلم:
أتصور أخي القارئ الحبيب أن الطريق إلى ما قصدناه لا بد فيه من خطوات علمية وأخرى عملية نوجزها في الآتي: أولا : خطوات علمية وتتلخص في - الاطلاع والمعايشة للسيرة النبوية وننصح هنا بالمواهب اللدنية للقسطلاني مع شرحه للزرقاني ومعه فقه السيرة لمحمد الغزالي والرحيق المختوم للمباركفوري . - الاطلاع والمعايشة للشمائل المحمدية ويكفي هنا الشمائل المحمدية مع شرح وجيز له. - الاطلاع والمعايشة للخصائص المصطفوية وننصح هنا بالخصائص الكبرى للسيوطي مع الحذر من بعض مروياته. - معرفة حقوقه صلى الله عليه وسلم وننصح هنا بالكتاب الماتع "الشفا "للقاضي عياض . - معرفة طرف من أقواله النيرة المربية وننصح هنا برياض الصالحين للنووي. إن الاطلاع على هذه الجوانب "السيرة – والشمائل - والخصائص – ومعرفة الحقوق- والاطلاع على الأقوال والأحاديث "ليهيئ قلب المؤمن للتعرف على أعظم نبي بل أعظم إنسان على الإطلاق,فالمعرفة هي الخطوة الأولى ولكن بتلك الجوانب المتكاملة التي أشرنا إليها.
ثانيا : الخطوات العملية وتتلخص في الآتي: - كثرة الصلاة عليه في وقت وحين ,وليرجع في ذلك إلى كتاب "جلاء الأفهام" لابن القيم وهذا موضوع روحاني طويل الذيل عظيم النيل. - مجالسة محبيه صلى الله عليه وسلم, وهذا سر يلقيه الله تعالى في قلوب المخلصين من عباده والأصفياء من خلقه, قد ينالها الزوج دون زوجته, العبد دون سيده, والغني دون الفقير, والصغير دون الكبير, وما أكثر المحبين المشتاقين الذين يودون لو رأوه صلى الله عليه وسلم وبذلوا لذلك مهجهم وأموالهم ,أعرف أناسا بسطاء ما إن يذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم حتى تفيض أعينهم بالدمع, وتتقطع قلوبهم حبا وحزنا يودون أن لو رأوه وبذلوا الدنيا كلها, وعزاؤهم في ذلك حبهم للمحبوب و"المرء مع من أحب". - الاطلاع على أحوال محبيه, والصوفية السنية الملتزمة البعيدة عن البدع والخرافات لهم أحوال في ذلك يصعب حصرها. - ثم الاتباع العملي لكافة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم اتباعا كاملا بإخلاص تام , ممزوج بحب كامل, واعتزاز وفخر باتباع أشرف الخلق. - زيارة مسجده صلى الله عليه وسلم فتلك عبادة مستقلة مندوب إليها, بها يشعر الزائر بالقرب من حبيبه صلى الله عليه وسلم, فتتفجر من قلبه أحاسيس المحبة والشوق,وتسيل عيونه بدمع المحبة , فتفيض على قلبه أنوار من أنوار النبوة المباركة ببركة المكان والعمل. - الإكثار من الحديث عنه صلى الله عليه وسلم في المجالس, فكل مجلس لا يذكر فيه الحبيب فهو نقص على الجلساء, ومن أحب شيئا أكثر من ذكره. وكلمة أخيرة: حول رؤيته صلى الله عليه وسلم مناما, أقول ليست رؤيته صلى الله عليه وسلم دليلا على كمال إيمان الرائي أو أفضليته, فقد يراه صلى الله عليه وسلم المفضول دون الفاضل , فرؤيته لا تدل على أفضلية دائمة ,وعدم رؤيته صلى الله عليه وسلم لا تدل على بعد عنه صلى الله عليه ولا عدم تعلق به ,وعلى أي حال هي شرف للرائي , ومتعة لقلبه ورسالة ربانية تشرف صاحبها متى استوفت الشروط.
أسأل الله تعالى أن يرزقنا حبه وحب نبيه صلى الله عليه وسلم, وينفعنا بذلك الحب يوم أن نلقاه
| |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الإثنين فبراير 07, 2011 11:21 am | |
| تفاؤل النبي صلى الله عليه وسلم
إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم - عليه الصلاة والسلام - صفة التفاؤل، إذ كان - صلى الله عليه وسلم - متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق على هذا، إذ كان - صلى الله عليه وسلم - في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه، وبحثاً عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله، وسوار مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.
نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم، فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات، وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.
فالرسول - صلى الله عليه وسلم - من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم، ففي الحديث الصحيح عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ: الْكَلِمَةُ الْحَسَنَةُ)
والطيرة هي التشاؤم.
وإذا تتبعنا مواقفه - صلى الله عليه وسلم - في جميع أحواله فسوف نجدها مليئة بالتفاؤل والرجاء، وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبداً.
فمن تلك المواقف ما حصل له - صلى الله عليه وسلم - ولصاحبه أبي بكر - رضي الله عنه - وهما في طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فدعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فساخت قدما فرس سراقة - أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنه.
ومنها تفاؤله - صلى الله عليه وسلم - وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار وقد أعمى الله أبصارهم، فعن أنس عن أبي بكر - رضي الله عنهما - قال: (كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في الغار، فرفعت رأسي فإذا أنا بأقدام القوم، فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال) (اسْكُتْ يَا أَبَا بَكْرٍ، اثْنَانِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا)
ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره - صلى الله عليه وسلم - بمصرع رؤوس الكفر وصناديد قريش.
ومنها تفاؤله - صلى الله عليه وسلم - عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.
ومنها تفاؤله - صلى الله عليه وسلم - بشفاء المريض، وزوال وجعه بمسحه عليه بيده اليمنى وقوله: (لَا بَأْسَ، طَهُورٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ)
كل ذلك وغيره كثير مما يدل على تحلِّيه - صلى الله عليه وسلم - بهذه الصفة الكريمة.
فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة نبينا - صلى الله عليه وسلم -، والله يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} (21) سورة الأحزاب.
إن واقع أمة الإسلام اليوم، وما هي فيه من محن ورزايا؛ ليستدعي إحياء صفة التفاؤل، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها، وتضيء الطريق لأهله
من درس التفاؤل في زمن اليأس | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الإثنين فبراير 07, 2011 11:32 am | |
| التواضع من حياة الني صلى الله عليه وسلم واقوال السلف الصالح اضف تقييما للموضوع الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ، تبصرة لأولي الألباب ، وأودعه من فنون العلوم والحكم العجب العجاب ، وجعله أجل الكتب قدرا ، وأغزرها علما ، وأعذبها نظما ، وأبلغها في الخطاب ، قرآنا غير ذي عوج لا شبهة، فيه ولا ارتياب. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، رب الأرباب ، الذي عنت لقيوميته الوجوه وخضعت له الرقاب. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبعوث من أكرم الشعوب وأشرف الشعاب ، إلى خير أمة بأفضل كتاب ، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه الأنجاب ، صلاة وسلاما دائمين إلى يوم المآب. وبعد فإن العلوم وإن كثر عددها ، وانتشر في الخافقين مددها ، فغايتها بحر قعره لا يدرك ، ونهايتها طود شامخ لا يستطاع إلى ذروته أن يسلك ، ولكن العلوم تشرف بشرف المعلوم ؛ لذا فخير العلوم على الإطلاق ، وبه يحدث في الأمة الوفاق ، بعد التشتت والشقاق ، هو القرآن الكريم : كلام رب العالمين ، المنزل على سيد المرسلين ، نزل به الروح الأمين ، المتعبد بتلاوته إلى يوم الدين ، المتحدى بأقصر سورة منه العالمين ،عدا الملائكة المقربين ؛ فهم لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون. فعلم ذووا الألباب فضله ، فساروا على نوره وهديه ،وأقبلوا عليه زرافات ووحدانا ، طامعين في ثناء ربنا ومولانا ، حيث وعد التالين له بالأجر العظيم ، فقال تعالى: { إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ } … (فاطر:29 ، 30) فعلم أصحاب العقل والرشاد أنه شافع لهم يوم التناد ، وأنه خير جليس لا يمله العلماء ولا العباد ، وفي ذلك قال صاحب الشاطبية: وإن كتاب الله أوثق شافــــع وأغنى غناء واهبا متفضـلا وخير جليـس لا يمل حديـثــه وترداده يزداد فيه تجمــلا وحيث الفتى يرتـاع في ظلمـاته من القبر يلقاه سنا متهــللا فحملوا القرآن كما ينبغي أن يحمل ، وعاشوه قلبا وقالبا ، فها هي عائشة رضي الله عنها تسأل عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام ، فأوجزت في الجواب والبيان ، فقالت : كان خلقه القرآن. وخذ طرفا ممن صدقوا في حمله ، وأرادوا أن يكونوا من أهله ، فصدق منهم الجنان ، وخشعت الجلود والأركان ، فتأمل إلى انشغالهم به عن غيره : فقد أخرج ابن أبي داود عن مكحول قال : كان أقوياء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرءون القرآن في سبع ، وبعضهم في شهر ، وبعضهم في شهرين ، وبعضهم في أكثر من ذلك. ولقد كان السلف رضي الله عنهم لهم عادات مختلفة في قدر ما يختمون فيه ، فروى ابن أبي داود ما ذكرته آنفا وزاد فقال: (..... وعن بعضهم في كل عشر ليال ختمة ، وعن بعضهم في كل ثمان ليال ختمة ، وعن الأكثرين في كل سبع ليال ، وعن بعضهم في كل ست ، وعن بعضهم في كل خمس ، وعن بعضهم في كل أربع، وعن كثيرين في كل ثلاث ، وعن بعضهم في كل ليلتين ، وختم بعضهم في كل يوم وليلة ختمة، ومنهم من كان يختم في كل يوم وليلة ختمتين ، ومنم من كان يختم ثلاثا ........ فمن الذين كانوا يختمون ختمة في الليل واليوم عثمان بن عفان رضي الله عنه وتميم الداري وسعيد بن جبير ومجاهد والشافعي وآخرون ....... ). وليس المقام لتفنيد حكم ختم القرآن فوق أو دون الثلاث ، بل خذ العبرة من ذلك ، إذ أن القرآن كان شغلهم الشاغل ، ولك أن تتأمل إلى من يعيش مع القرآن بهذه الصورة المشرقة ، كيف أصبح حاله ؟ وكيف يكون مآله؟ ولا تظنن أن همهم عند تلاوته نهاية السورة ، بل التدبر هدفهم ، والفهم مقصدهم ، حيث علمهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. فلا بأس إن كرروا منه الآية لإصلاح قلوبهم، وطهارة أفئدتهم، روى النسائي وغيره عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بآية يرددها حتى أصبح : {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} المائدة:118 بل وعند تلاوته كان البكاء صفتهم ، والخشوع سمتهم ، عملا بقول ربهم:{ وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً} … (الاسراء:109) واقتداء بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ، كما ثبت في الصحيحين حديث قراءة ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه (فإذا عيناه تذرفان). بل والتزموا معه الأدب ، ولم لا وهو كلام الرب ، فذكر البيهقي : (كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه. وفوق كل ذلك فقد أحلوا حلاله وحرموا حرامه ، فكان أحدهم مع آي الله وقافا ، فيأتمر بما أمر ، وينتهي عما نهى، فصدق فيهم أنهم أهل القرآن وخاصته . فخلف من بعدهم خلف ، لم يعرفوا من الإسلام إلا اسمه ، ولا من القرآن إلا رسمه ، وزعم منهم من زعم أنهم للقرآن حملة ، وأنهم أهل الله وخاصته،مع أنهم حرموا حلاله ، وأحلوا حرامه، وتركوا محكمه ، وتلاعبوا بمتشابهه ، وقصدوا به وجه الخلق دون الخالق –إلا من رحم الله- وفي مثل هؤلاء الأدعياء قال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : ( يا حملة القرآن اعملوا به فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله ، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم ، وتخالف سريرتهم علانيتهم ، يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه . أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى) . فكلنا يزعم اليوم أننا حاملون للقرآن ، مع أن كثيرا منا لم يتعرف على آدابه سواء كان عالما أو متعلما – إلا من رحم الله – فيا حامل القرآن زعما : ألم تسمع قول النووي –رحمه الله - : ومن آداب حامل القرآن أن يكون على أكمل الأحوال ، وأكرم الشمائل ، وأن يرفع نفسه عن كل ما نهى القرآن عنه إجلالا للقرآن ، وأن يكون مصونا عن دنيء الاكتساب شريف النفس ، مرتفعا على الجبابرة والجفاة من أهل الدنيا ، متواضعا للصالحين وأهل الخير والمساكين ، وأن يكون متخشعا ذا سكينة ووقار ، فقد جاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق فاستبقوا الخيرات ، لا تكونوا عيالا على الناس ) أهـ فالقرآن له جلال ؛ لذا ينبغي له الإجلال ، ولقد رأيت معي هدي من سبق ، ممن أخلص وصدق ، ففازوا بقصب السبق ، وهاهو واحد من أهل القرآن يوضح لنا سمات حامله ، وما ينبغي أن يكون عليه قارؤه ، فيقول ابن مسعود رضي الله عنه : ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليلـه إذا النـاس نائمـون وبنهاره إذا الناس مفطـرون ، وبحزنه إذا الناس يفرحـون وببكائه إذا الناس يضحكـون ، وبصمته إذا الناس يخوضون وبخشوعه إذا الناس يختالون. فيا حامل القرآن: أترى في نفسك ما أسلفنا ذكره من أقوال سلفنا أم أنت ممن لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب. إن لحامل القرآن آدابا سواء للمعلم أو المتعلم ، ولا يسع المجال لذكر ذلك ، بل سيذكر في حينه إن شاء الله، إلا أنني أطرح عليك عدة تساؤلات اجعلها لك مفتاحا ، أو علامات على أول الطريق ، ولكن كن صادقا في الجواب على نفسك ، حتى تشرف أن تكون من أهل القرآن. أولا: ما نيتك عند تلاوة القرآن؟ أو عند تعلمه أو تعليمه. ثانيا: ما شعورك إذا قصد الناس غير مجلسك ؟ والتفوا حول غيرك. ثالثا: في كم يوم تختم القرآن؟ رابعا: هل لك ورد بالليل؟ وإن كان ، فكم تختم في كل ليلة؟ خامسا: هل تتأدب مع القرآن عند تلاوته؟ . سادسا: هل تجد قلبك عند تلاوة القرآن؟ سابعا: تعرف على أخلاقك من حيث حسنها وقبحها ، ورفعتها وتدنيها. فيا حامل القرآن : هذه بعض أسئلة هامة وليس كلها ، فأجب بصدق وبادر بالسعي عسى أن تصل إلى أشرف مقصود وتنال رضا الرب المعبود. جعلني الله وإياك من أهل القرآن وخاصته ، إنه ولي ذلك والقادر عليه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
// | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الإثنين فبراير 07, 2011 11:38 am | |
| لماذا نحب النبي صلى الله عليه وسلم ؟؟؟
تم تم تم كله فنحن نحبه لأنه الرسول العابد . والرسول الكريم .. والرسول الحنون والرسول المشفق .. والرسول الذي يرعى حق الجار ... والرسول الرفيق بزوجاته .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين اخوتي و اخواتي الاحباء هل سألنا انفسنا يوما كم نحب النبي صلى الله عليه و سلم ؟؟ هل درجة حبنا تساوي حب الصحابة رضوان الله عليهم له ؟؟
اذا فلنسأل انفسنا لماذا أحب أصحاب محمد محمدا (صلى الله عليه وسلم) إلى درجة استعدادهم التام بأن يبذلوا أنفسهم وأموالهم وأهليهم فداء له, ولماذا يزداد هذا الحبُّ له والإرتباط به مع إزدياد معاشرتهم له؟ فها واحد من الصحابة الكرام رضي الله عنهم يغيب عن رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة من الزمن ساعات فيشعر بمرارة فراق رسول الله ويفكر في كيفية تحمل فراقه صلى الله عليه وسلم في الآخرة حتى قبل أن يفكر في دخول الجنة...
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , إنك لأحب إلي من نفسي , وأحب إلي من أهلي , وأحب إلى من ولدي , وإني لأكون في البيت فأذكرك فما أصبر حتى آتيك فأنظر إليك , وإذا ذكرت موتي وموتك عرفت أنك إذا دخلت الجنة رفعت مع النبيين , وإن دخلت الجنة خشيت ألا أراك . فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى نزلت عليه : { ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا } الراوي: عائشة المحدث: أحمد شاكر - المصدر: عمدة التفسير - الصفحة أو الرقم: 1/537 خلاصة الدرجة: صحيح لغيره وهذا الصحابي الجليل الذي همُّوا بقتله بعد أن أذاقوه شتى ألوان التعذيب, ثم يسألونه : أتحب أن يكون محمد مكانك وأنت ناج, فيرد بكلام يُكتب بماء الذهب وقلبه كله حب لمعلمه وقائده: والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي قال ابن إسحاق : وأما زيد بن الدثنة فابتاعه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف ، وبعث به صفوان بن أمية مع مولى له يقال له نسطاس إلى التنعيم ، وأخرجوه من الحرم ليقتلوه . واجتمع رهط من قريش ، فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له أبو سفيان حين قدم ليقتل أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك ؟ قال والله ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي . قال يقول أبو سفيان ما رأيت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا ; ثم قتله نسطاس يرحمه الله (1) بل إن مبغضيه وكارهيه قد تحولوا من شدة البغض له إلى شدة الحب والتوقير والإجلا لما رأوا في من حين الخلق والمعاملة
ففي صحيح مسلم عن ابن شماسة حضرنا عمرو بن العاص وهو في سياقة الموت . فبكى طويلا وحول وجهه إلى الجدار . فجعل ابنه يقول : يا أبتاه أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا ؟ أما بشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بكذا ؟ قال فأقبل بوجهه فقال : إن أفضل ما نعد شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . إني قد كنت على أطباق ثلاث . لقد رأيتني وما أحد أشد بغضا لرسول الله صلى الله عليه وسلم مني . ولا أحب إلي أن أكون قد استمكنت منه فقتلته . فلو مت على تلك الحال لكنت من أهل النار . فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك . فبسط يمينه . قال فقبضت يدي . قال " مالك يا عمرو ؟ " قال قلت : أردت أن أشترط . قال " تشترط بماذا ؟ " قلت : أن يغفر لي . قال " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ " وما كان أحد أحب إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أجل في عيني منه . وما كنت أطيق أن أملأ عيني منه إجلالا له . ولو سئلت أن أصفه ما أطقت . لأني لم أكن أملأ عيني منه . ولو مت على تلك الحال لرجوت أن أكون من أهل الجنة . ثم ولينا أشياء ما أدري ما حالي فيها . فإذا أنا مت ، فلا تصبحني نائحة ولا نار . فإذا دفنتموني فشنوا علي التراب شنا . ثم أقيموا حول قبري قدر ما تنحر جزور . ويقسم لحمها . حتى أستأنس بكم . وأنظر ماذا أراجع به رسل ربي . الراوي: عمرو بن العاص المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 121
عدل سابقا من قبل نبيلة محمود خليل في الإثنين سبتمبر 03, 2012 7:04 pm عدل 4 مرات | |
| | | نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: رد: غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الأربعاء فبراير 09, 2011 8:12 pm | |
| محمد " صلى الله عليه وسلم عطوف ودود
تم تم
أذا كان الرجل محبا للناس ، أهلا لحبهم أياه ، فقد تمت له أداة الصداقة من طرفيها
وإنما تتم أداة الصداقة بمقدار ما رزق من سعة العاطفة الأنسانية ومن سلامة الذوق ، ومتانة الخلق ، وطبيعة الوفاء
فلا يكفى أن يحب الناس ليحبوه ، لآنه قد يحبهم وفى ذوقه نقص ينفرهم منه ويزهدهم فى حبه .
ولا يكفى أن يكون محبا سليم الذوق ليبلغ من الصداقة مبلغها .فقد يكون محبا محبوبا حسن الذوق ثم يكون نصيبه من الخلق المتين والطبع الوافى نزرا ضعيفا لا تدوم عليه صداقة ولا تستقر عليه علاقة
إنما تتم أداة الصداقة بالعاطفة الحية ، والذوق السليم ، والخلق المتين ، وقد كان محمد فى هذه الخصال جميعا مثلا عاليا بين صفوة خلق الله
كل عطوفا يرام من حوله ويودهم ويدوم لهم على المودة طول حياته ، وأن تفاوت ما بينه وبينهم من سن وعرق ومقام
وليس فى سجل المودة الانسانية أجمل ولا اكرم من حنانه على مرضعته حليمة ومن حفاوته بها وقد جاوز الأربعين ، فيلقاها هاتفا بها : أمى ! أمى ! ويفرش لها رداءة
وكان هذا عطفه على كل ضعيف
وكان من أضحك الناس وأطيبهم نفسا ، صافى القلب إذا كره شيئا رؤى ذلك فى وجهه ، وإذارضى عرف من حوله رضاه | |
| | | | غرس حب رسول الله " صلى الله عليه وسلم " | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |