نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: الأحاديث القدوسية " الحديث الأول " الجمعة فبراير 18, 2011 6:53 pm | |
| معايشةالأحاديث القدسية باب من أبواب الفقه الشريف ، فهو كلام رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الموحى إليه بمعاينة العظيمة من الله تعالى ، والمعنى من الله تعالى ينقله لنا لسانه الشريف " صلى الله عليه وسلم "
ويلاحظ الإنسان أنها قدسية منسوبة إلى التقديس والتنزيه والكمال والعلو لله عز وجل وتقدست أسماؤه وتعاظمت آلاؤه ، وتجلى عن الشبيه والمساعد والوزير الحديث مالك الملك عن أبى الدرداء " رضى الله عنه " أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال عن رب العزة سبحانه وتعالى : " أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملك وملك الملوك ، قلوب الملوك فى يدى ، وإن العبد إذا أطاعونى حولت قلبوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ، وأن العباد إذا عصونى حولت قلوبهم عليهم بالسخط والتقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتقرب أكفكم ملوككم " ( رواه الطبرانى فى الأوسط )
فمالك الملك هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء إيجاداً وإحياءً وإماتة ، وإثابة من غير مشارك ، ولا ممانع فهو رب العرش الكريم قال تعالى: (فَتَعَالَى اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ رَبّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [سورة: المؤمنون - الأية: 116] فتعالى الله الملك المتصرف فى كل شئ الذى هو حق ، ووعده حق ، ووعيده حق ، وكل شئ منه حق ، وتقدس عن أن يخلق شيئاً عبثاً أو سفهاً ، لا إله غيره رب العرش العظيم قال تعالى: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مّقْتَدِرِ) [سورة: القمر - الأية: 55] فهو الموصوف بصفة الملك ، وهى صفات العظيمة والكبرياء ، والقهر والتدبير الذى له التصرف المطلق ، فى الخلق والأمر والجزاء ، وله جميع العالم العلوى والسفلى ، كلهم عبيد ومماليك ، ومضطون إلبه ، فهو الرب الحق ، الملك الحق ، الإله الحق ، خلقهم بربوبيته وقهرهم بملكه ، واستعبدهم بألو هيته ، وهو رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الأضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معانى أسمائه الحسنى ، الذى يهدى من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقى من يشاء ، ويعز من يشاء ويزل من يشاء ... وليتذكر الذاكرون قول الحق يوم القيامة عقب النفخة الأولى قال تعالى: ( لّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) [سورة: غافر - الأية: 16] ولما لم يجبه أحد أجاب نفسه بنفسه قال تعالى: ( الْيَوْمَ لِلّهِ الْوَاحِدِ الْقَهّارِ) [سورة: غافر - الأية: 16] وذاكر هذا الأسم إذا دخل على ظالم ذل لوقته وليثابر بذكر الأسم رويداً رويداً فسرعان ما ينطلق اللسان ويسهل النطق وتشرق أنوار الذكر وإذا دخل النور القلب انشرح الصدر . ولنا لقاء اخر بحديث اخر | |
|
أسامة نائب المدير
عدد المساهمات : 13 تاريخ التسجيل : 24/01/2011
| موضوع: انوار من الأحاديث القدسية مع نبيلة محمود خليل "وكلمة حق "حصرياً السبت فبراير 19, 2011 9:40 pm | |
| الحمد لله حمدا طيبا مباركا فيه كما يحب ويرضى والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله الرحمة المهداة الى الناس كافه .....قال تعالى (وما كان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء )الشورى 51 .......احبائى فى الله .......اليوم نجلس معا على مائدة العلم الربانى لنبحر فى بحار من نور ....نور حجب كل انوار الدنيا ...انه نور النور ...نور الخالق القادر العلى العظيم ...انه نور الله اليوم نبدأ اولى حلقاتنا من (انوار الاحاديث القدسية ) وهى حلقات حوارية بين نبيله محمود خليل وكلمة حق للتزود من انوار الاحاديث القدسية .....اما بعد وهنا ا توجه بالحديث الى اختنا نبيله لتوضح لنا اولا الفرق بين الحديث القدسى والقرأن الكريم ...تعلم اخى كلمة حق .. ....ان القرأن الكريم يوحيه الله كما يوحى الحديث القدسى ولكن الفارق يكمن فى ... ان القرأن الكريم يأتى من الله وحيا معجزا ومتحدى به ومتعبدا بتلاوته اما الحديث القدسى يأتى وحيا من الله ولكنه ليس معجزا ولا متحدى به ولا متعبدا بتلاوته .....ولكنك اخت نبيله : اسمحى ان اضيف ايضا ...ان الحديث القدسى لا تصح بقراءته الصلاة .ولا يمكن ان يكون الا بطريقة من الطرق التى لم يجيئ بها القرأن ... ...حقا اخى كلمة حق ولكن هل يمكنك توضيح معنى كلمة وحى حتى نزداد توضيحا ..الوحى هو :اعلام بخفاء كما يقول العلماء ..وهو الالهام .. اخى كلمة حق هل تقصد هنا ان الالهام هو كناية عن (جبريل ) ..ابدا هذا غير صحيح ...ولتعلمى شيئا اختى الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان يتلقى عن الله ..اما الهاما واما ان يتكلم الله من وراء حجاب ..واما ان يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء اتقصد اخى كلمة حق ان الاتصال بين الله ورسله لا يتم بكل تلك الوسائل الثلاث ....نعم اختى نبيله الاتصال يجيئ مرة بالالهام ومرة يجيئ بكلام من وراء حجاب كما حدث ليلة الاسراء او كما حدث لموسى حين كلمه ربه . ولكن القرأن لا يمكن ان يجيئ الا من طريق واحد هذا الطريق الواحد هو :ان يرسل الله رسولا (جبريل )فيوحى باذنة ما يشاء اذا اخى كلمة حق نستنتج الاتى :ان القرأن الكريم لم يثبت الا من هذا الطريق ....اما الحديث القدسى فيثبت بالطريقتين الاخريين وايضا الحديث النبوى كذلك نعم اختى نبيله ...احسنت الاستنتاج ....اسمح لى اخى كلمة حق ان اضيف شيئا تفضلى اخت نبيلة .معايشةالأحاديث القدسية باب من أبواب الفقه الشريف ، فهو كلام رسول الله " صلى الله عليه وسلم " الموحى إليه بمعاينة العظيمة من الله تعالى ، والمعنى من الله تعالى ينقله لنا لسانه الشريف " صلى الله عليه وسلم "
ويلاحظ الإنسان أنها قدسية منسوبة إلى التقديس والتنزيه والكمال والعلو لله عز وجل وتقدست أسماؤه وتعاظمت آلاؤه ، وتجلى عن الشبيه والمساعد والوزير ......بارك الله فيك اختى وهيا معا لنعيش اولى احاديثنا القدسية ...الا وهو مالك الملك عن أبى الدرداء " رضى الله عنه " أن رسول الله " صلى الله عليه وسلم " قال عن رب العزة سبحانه وتعالى : " أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملك وملك الملوك ، قلوب الملوك فى يدى ، وإن العباد إذا أطاعونى حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ، وأن العباد إذا عصونى حولت قلوب ملوكهم عليهم بالسخط والتقمة فساموهم سوء العذاب فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ، ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتقرب الى ..أكفكم ملوككم " ( رواه الطبرانى فى الأوسط ) ..احسنت حقا الاختيار اختى الكريمة نبيلة فما احوجنا تلك الأيام الى مثل هذا الحديث انه ترجمة حقيقية لما نعيشه وترجمة لما ال اليه حالنا صدقت كلمة حق .. ولكن دعنى اوضح لك معانى بعض المفردات التى وردت بالحديث الذى نحن بصدده تفضلى اختاه فمالك الملك هو الملك الحقيقى المتصرف بما شاء إيجاداً وإحياءً وإماتة ، وإثابة من غير مشارك ، ولا ممانع فهو رب العرش الكريم قال تعالى: (فَتَعَالَى اللّهُ الْمَلِكُ الْحَقّ لاَ إِلَـَهَ إِلاّ هُوَ رَبّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) [سورة: المؤمنون - الأية: 116] فتعالى الله الملك المتصرف فى كل شئ الذى هو حق ، ووعده حق ، ووعيده حق ، وكل شئ منه حق ، وتقدس عن أن يخلق شيئاً عبثاً أو سفهاً ، لا إله غيره رب العرش العظيم ......اسمحى لى اخت نبيلة ان اضيف قال تعالى: (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مّقْتَدِرِ) [سورة: القمر - الأية: 55]
فهو الموصوف بصفة الملك ، وهى صفات العظيمة والكبرياء ، والقهر والتدبير الذى له التصرف المطلق ، فى الخلق والأمر والجزاء ، وله جميع العالم العلوى والسفلى ، كلهم عبيد ومماليك ، ومضطون إلبه ، فهو الرب الحق ، الملك الحق ، الإله الحق ، خلقهم بربوبيته وقهرهم بملكه ، واستعبدهم بألو هيته ، وهو رب الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الأضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معانى أسمائه الحسنى ، الذى يهدى من يشاء ، ويضل من يشاء ، ويسعد من يشاء ، ويشقى من يشاء ، ويعز من يشاء ويزل من يشاء ... وتذكر ايضا اخى كلمة حق وليتذكر الذاكرون قول الحق يوم القيامة عقب النفخة الأولى
قال تعالى: ( لّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ) [سورة: غافر - الأية: 16]
ولما لم يجبه أحد أجاب نفسه بنفسه
قال تعالى: ( الْيَوْمَ لِلّهِ الْوَاحِدِ الْقَهّارِ) [سورة: غافر - الأية: 16] حقا اخت نبيلة ..اكملى وذكر هذا الأسم إذا دخل على ظالم ذل لوقته وليثابر بذكر الأسم رويداً رويداً فسرعان ما ينطلق اللسان ويسهل النطق وتشرق أنوار الذكر وإذا دخل النور القلب انشرح الصدر . ..وايضا اود ان اضيف اشياء اخرى تتعلق بهذا الحديث منها ان سنة الله سبحانه وتعالى فى معاملة المعاندين المصرين ..ان يفتح عليهم ابواب الغضب وان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ....حقا كلمة حق واسمح لى ان اسرد تلك القصة ...عندما ذهب الناس الى السيدة نفيسة وارادوا منها ان تكلم اميرهم كى يرحمهم ويعاملهم معاملة الرحماء وبينما هم على هذا الحال مر بهم الامير فلما رأى السيدة نفيسة نزل من على دابته اجلالا وتقديرا واحتراما فقالت له (لما) فقال (كما )وانصرف وهنا لم يفهموا شئ فقالوا لها يا نفيسة العلم ماذا قلت له وبماذا اجاب عليك ...نحن ما فهمنا شئ ...فاجابتهم وقالت :قلت له (لما) ظلمتهم فقال كما )تكونوا يولى عليكم ....احسنت اخت نبيلة حقا لا يولى علينا الا ما يشبهنا فعلينا اولا اصلاح انفسنا حتى يصلح الله ما بنفس الحاكم لأن الكثير اعلن الحرب على الله بالمعاصى دون ان يدركوا ان الله لا يحارب ...واذكر نفسى واذكركم ان التكذيب بايات الله والغفلة عن ذكر الله هما الحيثيتان اللذان يأخذ الله بهما الامم اخذة عزيز مقتدر فلقد سرت بين الامة اوبئة اخلاقية فى مزيد من الحاجة لعلاج والى علاج عاجل ...الا وهو العودة الى الله .....ونهاية الحمد لله الذى هدانا الى ذلك وما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله
ولنا لقاء اخر بحديث اخر مع ...نبيلة محود خليل و كلمة حق
| |
|