الحب والجنون تم فيس

كان يا ماكان
فى سالف العصر والزمان ....
حيث لم يكن على الارض بشر
....والفضائل والرذائل لم تنتشر
........بل كانت تطوف معا ....تمرح معا ...تلهو معا ...بين الورود وبين الزهر
........ويوما بعد يوم شعرا بالملل ...وارق عينهما السهر
...وكحل لمشكلة الملل المستعصية
...اقترح الابداع لعبة ....واسماها الاستغماية او الطميمة ...
...واحب الجميع الفكرة ....وبدأ السمر ...
..وصرخ الجنون ..بعلو صوتة : اريد ان ابدأ ..........اريد ان ابدأ
انا من سيغمض عينية ويبدأ فى العد ...
وانتم عليكم مباشرة الاختفاء ...
فى اى مكان ..حتى ان شئتم فوق القمر
........
ثم اتكأ بمرفقية على جذع شجر
وبدأ يعد
واحد ..اتنين ...تلاتة ....
وبدأت الفضائل والرذائل فى الاختباء
......وجدت الرقة مكانا لها فوق القمر
..واخفت الخيانة نفسها فى كومة قمامة
...دلف الولع ...بين الغيوم
..ومضى الشوق الى باطن الارض
..الكذب قال بصوت عال : سأخفى نفسى تحت الحجارة ...ثم توجة الى قعر البحر
واستمر الجنون ...تسعون ..واحد وتسعون ..اثنان وتسعون ...
خلال ذلك اتمت كل الفضائل والرذائل الاختباء
...ما عدا الحب ..كعادتة ....لم يكن صاحب قرار ..
وبالتالى ..لم يستطيع الاختباء
........وهذا غير مفاجئ لاحد .........فنحن نعرف كم هو صعب ان يتخفى الحب
وعندما وصل الجنون فى تعدادة الى .........مائة
..قفز الحب وسط اجمة من الورود ....واختفى بداخلها
..فتح الجنون عينية وبدأ صائحا
انا أت اليكم ..................انا أت اليكم
....كان الكسل اول ..من انكشف ..لأنة لم يبذل جهد فى اخفاء نفسة
..
....ثم ظهرت الرقة المختفية فوق القمر

...وبعدها خرج الكذب من قاع البحر
مقطوعا النفس ..
واشار على الشوق .....ان يرجع من باطن الارض
وجدهم ..الجنون جميعا ...واحد تلو الاخر
...ما عدا الحب
........كاد يصاب بالحباط واليأس ..فى بحثة عن الحب

...حتى اقترب منة الحسد ...وهمس فى اذن الجنون
.....(الحب مختفى فى شجيرة الورد )
التقط الجنون شوكة خشبية ....تشبة الرمح
وبدأ فى طعن شجيرة الورد بشكل طائش
..........
ولم يتوقف الا عندما سمع صوت بكاء ........يمزق القلوب
.....ظهر الحب ..وهو يحجب عينية بيدة ....والدم يقطر من بين اصابعة
.....صاح الجنون ...نادما
يا الهى ماذا فعلت ؟
ماذا افعل كى اصلح غلطتى ....اة ما اقسى الذنب
اجابة الحب : لن تستطيع اعادة النظر الى
لكن مازال هناك ما تفعلة من اجلى ..............كن دليلى
.........
وهذا ما حدث منذ يومها
اصبح الحب اعمى ...ودليلة الجنون
.....اصار الحب يمضى ..ويقودة الجنون .......
(اسطورة قديمة )

..كلنا مررنا بروضة الحب وليس شريطة ان يكون بين الحبين ..ولكننا مررنا بة واحسسناة فى اى شئ ما
..ولكن هل سألنا انفسنا يوما ....من اين يأتى الحب ؟..وكيف يأتى ؟..قلوبنا موصدة والابواب مغلقة ..اذا يتسلق الاسوار ..يمتلك مفتاح لكل نافذة ..يسطو ولا يحاكم ...يسرق ولا يسجن
..يقتل القتل الجميل ولا يدان ...وعندما ينتهى من اراقة مشاعر العشاق ...والسطو على كل حنايا القلب ....يذهب ليغتسل ..من اين ؟
من روح المحبين ..يغتسل بالنرجس والياسمين ...ويضع الحناء بيدة وينقش بدايات القصة
...ثم يرتدى ثوبة المعطر بالشوق واللهفة والحنين ...ويذهب فى خيلاء .واضعا وردتة الحمراء ..اعلى جبينة ...وينثر وريقاتها على من يختار
....تجدة اوقاتا يسكن الجبال ويقفز منها ..تجدة اوقاتا اخرى ..يتراقص امامنا متحديا
...ان استطعت تملكنى ...لا تستطيع ...اذا انا اتملكك
...امرة عجاب ..امرة جنون فى جنون
...واة ....عندما تعترية النشوة ويريد ان يزيد من مساحات مملكتة
...يهرول ويسرع الخطا ..لا يفرق ..ولا يحيد ...ولا يقول هذا وهذة بل يقول هؤلاء
....ويصدر اوامرة ..
اعشق بهمسة
اعشق من نظرة
اعشق من كلمة
اعشق رغم الحدود والفواصل
اعشق ولا تسأل لماذا
......يصير الملك عبدا ..ويصبح العبيد اسياد
..تصير العجوز ريعانة ...والصبى شيخا
...وعندما يتعب قليلا ...ويريد ان يستريح ...يراقبنا عن بعد
واة لو خالفنا انظمتة ..ودساتيرة ..وقوانينة ..
لا يفعل شيئا سوى انة يختبئ ..قليلا خلف نسمة عشق ..او كلمة حزن ..او ركن بعيد فى اخر جنبات القلب ..ليقول لنا ..هاأنتم من غيرى ..ماذا تفعلون ؟
......
لو تكلمنا عن عمى الحب لن ننتهى وسوف نبدأ ونعيد القصة من قبل بدايات العمر
..ولو تكلمنا عن جنونة ...سوف نبدأ من قبل ذلك