موضوع: الحب جميل ....للى عايش فية الخميس أبريل 21, 2011 5:19 pm
...ارجو من احبتى تخيل الموضوع .......لقد كنتم جميعا معى ......................................
السلام النفسى لا اجدة الا فى رحاب اللون الاخضر
حينما اجلس فى اى حديقة يدهشنى كل هذا الجمال الكونى من حملى ....... هذة الكائنات الرقيقة التى تسمى الزهور ...درجات اللون الاخضر التى لا تحصيها العين صفاء السماء الزرقاء ..طفولة السحب البيضاء ...شقاوة العصافير ..وطيرانها فى اوضاع متهورة لا يمكن ان يكون القصد منها الا (اللعب )...هبات العطر الربانى تحملها النسائم اللعوب .....لكن هذا الصباح لم يدم السلام طويلا .هناك فى موضعى المختار حيث اعتدت الجلوس فى ظل شجرة مثقلة بزهور الربيع (ليست شجرة بيتى طبعا ) ......سمعت زمجرة غاضبة واقداما غاشمة تتسابق ..وفى لمح البصر شاهدت قطة تتسلق تلك الشجرة المزهرة فى خفة ورشاقة بينما توقف عند جذعها قطان لم يصعدا خلفها ........كان انزعاجى بالغا من تلك المطاردة القاسية خصوصا عندما (بخ ) احد القطين فى وجة الاخر وكان بجانبهما ابنى (اودى ) وجاء ابنى الى خائفا ودفن رأسة بين ساقي .. واحتدم الشجار بين القطين ولم يكتف احدهما بذلك بل انشب اظافرة فى وجة الاخر ..والغريب ان القط الاخر لم يبادلة الاعتداء وانما وقف متنمرا متحديا مصدرا ذلك الفحيح المخيف ووقف الخصمان تحت الشجرة المفعمة بالحب والجمال ..كندين عنيدين يقيس كل منهما قوة الاخر وبدا نوع من توازن القوى بينهما فلاذ كل منهما بالصمت المترقب .......كل ذلك وابنى مازال دافنا وجهة داخل جسدى (خوفة الاعظم من القطط)ولكنة حظة العاثر فى هذا الصباح ..... لكن القطة الوادعة كانت ترقد على الاغصان فى هدوء واسترخاء عجيبين بدت لى تلك الطمأنينة مستغربة من قطة مطاردة منذ دقائق معدودات على كل حال فقد سكن قلبى قليلا قلبى الذى مازال دافنا رأسة داخل جسدى وينظر بترقب من بين يدى وهى تحتضنة ..وعندما وجد هدوء وفى لمح البصر ترك حضنى وهرول مسرعا الى الطريق المؤدى الى البيت ....دون ان يودعنى بقبلة كعادتة فى اى فراق بيننا ..وامنت لة الطريق بعينى حتى اصبح على الباب ....واخذ يجذب ثوب جدتة ليدخلا ..... ........نرجع تانى عجيب حقا سلوك القطط هذة الايام ..عدوانية بشكل عجيب يخالف طبيعتها المسالمة المعتادة والدليل ما يحدث امامى .......اخ ..يالى من ابلة لقد فهمت الان سر هذا السلوك العجيب ........انة نداء الطبيعة موسم الحب يا احمق !انا اسامة ...ابتسمت فى خاطرى وقد بدأ الامر يروق لى نظرت فى فضول الى القطة المسترخية على اغصان الشجرة المثقلة بالزهور التى تحولت فى لمح البصر ...الى مهد الغرام ووطن العشق والعشاق القطة كانت جميلة بشكل محير ..جمال يصعب وصفة ..بل يمكننى القول دون مبالغة انها كانت اجمل انثى رأيتها فى حياتى ..طبعا بين القطط يا غزلان ....المهم يا خوخة ..يعكس وجهها وداعة لا علاقة لها بالكوكب الارضى الملوث ...ملامحها رقيقة جدا وعيونها خضراء وصافية (مقطقطة )لو تفهمين هذا التعبير يا رورو بالتأكيد تستحق ذلك الصراع الدامى بين الذكور اسفل الشجرة .......وكأنها لاحظت نظراتى المتعاطفة فراحت تنظر لى فى وداعة وكأنها تستنجد بى من تلك الذكور المتحمسة التى رفعت راسها فى نهم مفضوح مبتذل لا شك ان شيئا كهذا يحدث فى عالم البشر ..تراقبة الملائكة وترثى لنا !! وبعد الكثير من الصبر والانتظار الملول قفز احد القطين الى الشجرة خلف الحسناء اللعوب خصمة لم يحاول منعة وانما ظل ينظر اليها والية رافعا الرأس فى ثبات بدل لى واضحا ان الجرئ يوشك ان يفوز بقلب الحسناء ولابد ان حوارا صاخبا بلغة القطط حدث بينهما اشياء تشبة ما يحدث فى عالم البشر : (انا اقوى منك واغنى !جاهز من مجاميعة وعندى شقة تمليك ولو ما مشيتش هاضربك علقة ) القط الجرئ القط الجرئ الذى تسلق الشجرة وقف برهة عند ملتقى الغصون بالجذع اما الحسناء فتمددت _يا عينى عليها لو تشوفها يا محمد )فى استرخاء على الغصن وكأنها لم تلاحظ من الاساس تلك المطاردة الغرامية التى تدور حولها ومن اجلها ......شغل حواء يا خوخة ..........تشجع القط بصمتها فصغد قليلات وهو يموء متوسلا فتسلقت الحسناء الى غصن اعلى فى رشاقة ودلال (يعنى هطلع عينك ..اجرى ورايا ..يا غزلان ) ثم جلس كلاهما فى صمت مترقب وبدأت اشعر ان الحسناء غير مستاءة من تلك المطاردة المستميتة كما تحاول التظاهر بذلك ...وربما لو كف عن مطاردتها لاستاءت جدا واخذت على حاطرها يا رورو ......لكنها مثل اى انثى لا تستطيع ان تمنح نفسها بسهولة قوانين الطبيعة المحكمة تأبى ذلك ........من حقها بعض الدلال فى مواسم الحب لابد من النظرات الطويلة المشحونة بالمعانى (فاهم طبعا يا سواقى )والبسمات المختلسة تتبعها الكلمات المعسولة تلك هى طقوس الغزل فى كل زمان ومكان ........ ومر الكثير من الوقت وانساب الجرئ نحوها فى هدوء محتلا موقعا استراتيجيا لا تستطيع الحسناء منة الهبوط دون المرور بة (فاكرنى بنفسى القط ابن الاية ايام الثانوى ) فانسحبت الى قمة الشجرة عند اخر غصن من غصونها وبدأت تموء فى احتجاج حقيقى : اف ...هو اسمة اية دة ؟ ....عاشق يا جميل -سم كدة وبرشاقة بالغة ..لا تصدق ...قفزت الى غصن بعيد فى الطرف الاخر من الشجرة وبدا لى بوضوح ان الذكر لا ينوى اقتحامها بحال وتكشف لى قانون اخر مرهف من قوانين الطبيعة المحكمة ....لا عنف فى الحب ولا اغتصاب لابد من الرضا فى نهاية الامر ولابد من الصبر ايضا ..الكثير منة .......يحدث ذلك فى عالم البشر ..(معايا يا ابداع انا عارف بتموتى فى القرارات ) تبدأ الانثى خائفة من الذكر وتوصد امامة كل الابواب .... بعد وقت قصير او طويل توارب لة بابا ...تفتح لة نافذة (معايا يا خوخة )تشعر بحاجتها الى وجودة .... تعتاد علية ...وقتها فقط يفوز بالجائزة الكبرى قلب ...مين يا غزلان ...قلب الحسناء ............ كان القط مازال محتلا موقعة ...كل ذلك ولا ادرى وجود زوجتى بجوارى وتنظر مثلى الى اعلى ولكن كل منا فى تأملات اخرى عن الاخر ... ...ومن بعيد ظهر اودى ..وباشارة اجمل من البراءة نفسها ..فهمت ما يقصدة هل أتى اليكما ..هل القطط هربت ...ام ابقى بالداخل وامى معك ايها القط انت الاخر ؟ فاشرت بيدى ليفهم انهما ما زالوا وجود ..اذهب للداخل ويا ريت لو تأخذ امك معك ايها الماكر الصغير .........احسست ان الحسناء ..تقول وكأنها مضطرة ... ذلك السؤال الانثوى الخالد انت عاوز منى اية )..فابتسم القط ابتسامة وغد عريق مدرب على مثل هذة المواقف وقد ايقن قرب سقوط الثمرة فى يدة ..معايا يا غزلان وقال ما معناة (القرب يا جميل ) قالت الحسناء فى مكر انثوى (ياة )انت فأجئتنى !كلم بابا ...شايف يا عم سواقى ..قال فى اغراء (عندى شقة سوبر لوكس ..وشبكة الماظ ) .....دارت الحسناء ابتسامتها فاستطرد قائلا :والفرح فى الشيراتون !قاعة الياسمين والمطرب سعد الصغير ..ثم مدندنا فى اذنيها (العنب العنب العنب ) واستمرت المفاوضات بينهما تتخللها نظرات وابتسامات وبدا واضحا ان كليهما نسى تماما وجود القط المسكين الذى راح يرقب هذا كلة فى صمت مقهور من موقعة تحت الشجرة حزينا بائسا عاجزا عن الانصراف ........... ....كانت الحسناء تتسكع على الاغصان المثقلة بالزهور سعيدة بالدلال ...................مزهوة بتقاتل العشاق ..........اما انا فرحت اهتف من اعماق قلبى : بعد ان رأيت زوجتى وكأنها تقول لى انت مجنون .........قلت : الحب جميل .......للى عايش فية لة الف دليل ...بس اسألونى علية .................................يا رب تعجبكم .........................وانا اشاهد تلك الحوارات احسست انكم جميعا بجوارى ..ونشاهدها معا