نبيلة محمود خليل مديرة موقع رحماك ربى
عدد المساهمات : 1427 تاريخ التسجيل : 29/08/2009
| موضوع: اللحم والسمك فى القرأن والسنة تم تم السبت أبريل 23, 2011 10:33 am | |
| السلوى
جاء ذكر السلوى مع المن في القرآن الكريم عند تعداد النعم التي أنعم الله بها على بني إسرائيل، وقد أكد سبحانه أنهما من طيبات الرزق، كما جاء في قوله في سورة طه:
" يا بني إسرائيل قد أنجيناكم من عدوكم وواعدناكم جانب الطور الأيمن ونزلنا عليكم المن والسلوى، كلوا من طيبات ما رزقناكم " "80".
وقد تكرر ذكر المن والسلوى في موضعين آخرين في سورة البقرة وسورة الأعراف لقد أنزل الحق سبحانه وتعالى على بني إسرائيل الذين اشتهر عنهم العناد وكثرة المجادلة طعاما من أطيب ما خلق، فقالوا لنبيهم جحودا وتعاليا على فضل الله:
" ادع لنا ربـك يخرج لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها " فتعجب موسى عليه السلام أشد العجب وقال لهم: "أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ".وطائر السلوى هو طائر السمان كما أجمع المفسرون، وطائر السمان أكبر من العصفور وأصغر من الحمام قليلا، وهو طائر خريفي يكثر حيث يكثر نبات الزيتون، ويدرك على الأرض بسهولة ويخاف من الأصوات العالية، ولحم السمان مغذ جدا ويزيد الخصوبة ، وأكل لحمه يفتت الحصى ويدر البول وينفع في علاج وجع المفاصل.
تحذير من أضرار لحم السمان أنه بطئ الهضم ويضر بالكبد، ولكن يمكن دفع ضرره بالخل والكسبرة السمك
السمك من الأغذية الرئيسية التي تمد العقل الإنساني بما يحتاجه من عناصر أساسية، فهو بحق غذاء العقل، وقد ذكر في القرآن الكريم في أكثر من موضع؛ فمثلا قال تعالى في سورة النحل وهو يعدد سبحانه وتعالى نعمه على الناس: " وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا..." "النحل14"
كما قال جل وعلا في سورة فاطر: " وما يستوي البحران هذا عذب فرات سائغ شرابه وهذا ملح أجاج، ومن كل تأكلون لحما طريا " "12"، كما قال جل وعلا في سورة المائدة: " أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة " "96"
وقد روى الإمام أحمد بن حنبل من حديث عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أحلت لنا ميتتان ودمان السمك والجراد، والكبد والطحال " وللسمك قيمة غذائية عالية جدا، فهو يحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات ذات القيمة الغذائية العالية الغنية بالأحماض الأمينية التي تدخل في تكوين العضلات والأنسجـة.
والسمك يحتوي على نسبة عالية من عنصر الفسفور الذي لا غنى للمخ عنه؛ لذا جاء الاعتقاد بأن السمك هو الغذاء الأمثل للمخ، ونقص الفسفور يسبب إجهادا ذهنيا وعدم القدرة على التركيز والتفكير وهو غني أيضا بعنصر الكالسيوم الذي هو أحد أهم المقومات الرئيسية في بناء أنسجة الأطفال وعظامهم، وكذلك لتعويض المرأة الحامل عما تفقده أثناء الحمل من هذا العنصر الهام، لذا تنصح الحوامل بالإكثار من أكل السمك ومن المميزات التي يتميز بها السمك أنه يحتوي على نسبة قليلة جدا من الدهون لذا نجده سهل الهضم، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من فيتامين "أ" و "د" وهو غني باليود الذي يعد من أهم العناصر لبناء الجسم
اللحم
اللحم هو المصدر الأساسي للبروتين، ولقد ورد ذكر اللحم في كثير من آيات القرآن الكريم، فمثلا قال تعالى في سورة الطور:
" وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون" "22"، وقال في سورة يس: " أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون، وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون" "72"
وقد ذكر ابن ماجة من حديث أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
"سيد طعام أهـل الدنيا وأهل الجنة اللحم"، ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: " كلوا اللحم فإنه يصفي اللون ويخمص البطن ويحسن الخلق" واللحم من أهم أنواع الغذاء لاحتوائه على أهم العناصر اللازمة لبناء ونمو الخلايا، فهو كما أشرنا غني بالبروتينات كما أنه يحتوي على فيتامين "ب" المركب وبعـض العناصر المعدنية مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والفسفور والصوديوم، لذا نجده يجدد الدم ويقوي مناعة الجسم وتعتبر اللحوم الحيوانية هي المصدر الأساسي للبروتينات ذات الكفاءة العالية، إذ تحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي تتكون منها أنسجة الجسم وعضلاته
والكبد يعتبر مخزنا لكثير من المواد الغذائية، حيث تتوافر فيه الفيتامينات خاصة فيتامين "أ" و "د"، ويوجد في كبد الحيوانات كميات هائلة من فيتامين "ب" المركب فضلا عن البروتينات والحديد، لذا كان استخدامها في علاج الأنيميا الحادة وفقر الدم شائع جدا
أما المخ فهو غني بمادة الفسفور اللازمة لعمل الأعصاب وكفاءتها، كما هي هامة للنشاط العقلي والذهني مع بعض العناصر الأخرى كالنحاس والزنك ولحــم الضــأن أفضل أنواع اللحوم ، و أفضل أنواع الضأن ما كانت ملتحمة بالعظم، وكان أحب لحم الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمها، وكل ما علا منه سوى الرأس، ولحم العنق جيد وشهي وسريع الهضم، أما لحم الذراع فأخفه وألطفه وأبعده من الأذى وأسرعه هضما، ويجوز أكل لحم الجراد، ففي الصحيحين عن عبد الله بن أبي أوفى، قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليـه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد، وفي المسند عنه "أحلت لنا ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال.
......... | |
|