- علامات انشراح الصدر
- المسلم بحاجة إلى انشراح الصدر ، فالمسلم يتقلب بين صدر منشرح مرة وبين صدر ضيق مرة ، ولكن يذوق حلاوة الإيمان ومعانيه فعليه أن يقوم بكل الطاعات مثل ( صلاة الفجر وصلاة الضحى وقيام الليل ويحافظ على أذكار الصباح والمساء ... بكل ذلك لا بد وأن يكون صدره منشرحاً .
- سيدنا موسى " رضى الله عنه " كان يسعى إلى أن يكون صدره منشرحاً بالإيمان فاستجاب له الله مباشرة عندما قام بالدعاء .
- قال تعالى : ( قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسّرْ لِيَ أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مّن لّسَانِي * يَفْقَهُواْ قَوْلِي * وَاجْعَل لّي وَزِيراً مّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِيَ أَمْرِي * كَيْ نُسَبّحَكَ كَثِيراً * وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً * إِنّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيراً) [سورة: طه - الأية: 25- الأية:35]
- قال رب اشرح لى صدرى طلب الإعانة لتبليغ الرسالة قَالَ رَبّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، أى وسعه ونوره بالإيمان والنبوة كل هذه الدعوات لكى نكون من المسبحين فنستشعر بعد ذلك معنى التسبيح والذكر والشكر ، ونلاحظ هنا أن التسبيح والذكر يكون كثيراً بدون حدود .
- وإذا كان المسلم يريد أن يكون فى حالة إيمانية قوية فعليه أولاً الاستعانة بالله تعالى ليشرح صدره ، فعليه أن يدعو الله عز وجل بشرح الصدر لكى يعطيه قوة إيمانية فيؤدى ذلك إلى القوة فى العبادة والطاعات فبذلك يزداد قرباً وسعياً لله تعالى ويزداد حباً وشوقاً للرسول " صلى الله عليه وسلم " .
- فقد علم الله تعالى رسوله " صلى الله عليه وسلم " عندما ضاق صدره العلاج لضيق الصدر ، وعلى كل مسلم أن يقتدى به عند ضيق صدره وذلك فى قوله تعالى : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّىَ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة: الحجر - الأية: 97-99] ، فإن اليقين بالله تعالى هو الذى يهون علينا كل المشاكل والمصائب وقوله : (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السّاجِدِينَ[سورة: الحجر – آية: 97 ، 98 ] أى وإنا لنعلم يا محمد أنك يحصل لك من آذاهم ضيق فى صدرك وانقباض ولا يثنيك ذلك عن إبلاغ رسالة الله وتوكل عليه فإنه كافيك وناصرك عليهم فاشتغل بذكر الله وتحميده وتسبيحه وعبادته التى هى الصلاة ولهذا قال : ( فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ وَكُنْ مّنَ السّاجِدِينَ ) 98 سوره الحجر] .. كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا حزبه أمر صلى ( وَاعْبُدْ رَبّكَ حَتّىَ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [سورة: الحجر - الأية: 99] أى الموت .
- ولكى تنفرج الوحشة التى فى الصدور ندعو ساجدين ، لأن الشرح يأتى فى السجود لأننا نفرغ همومنا إلى الله تعالى .
- اللهم سجد لك وجهى ، وسجد لك سوادى ، وسجد لك خيالى اللهم هذه ناصيتى خاطئة كاذبة بين يديك ، اللهم أدعوك دعاء الخائف الوجل الذليل ، اللهم أبتهل إليك ابتهال الأذلاء ، اللهم نسألك سؤال المساكين ، اللهم ندعوك دعاء من ليس له سواك يا قريباً غير بعيد ، يا غالباً غير مغلوب ، يا سامع النجوى يا كاشف البلوى ، اللهم اغفر لنا وارحمنا .
- يا الله يا من أجاب نوحاً فى قومه ، يا من نصر إبراهيم على أعدائه ، يا من رد يوسف إلى يعقوب ، يا من كشف الضر عن أيوب ، يا من أجاب دعوة زكريا ، يا من قبل تسبيح يونس بن متى نسألك اللهم بسر هذه الدعوات ، وبسر أصحاب هذه الدعوات المستجابات أن تتقبل ما به دعوناك ، وأن تعطينا ما سألناك وأنجز لنا وعدك الذى وعدته لعبادك الصالحين المؤمنين .
- يا الله ألطف بنا فى تيسير كل أمرعسير، فإن تيسير العسير عليك يسير ، فنسألك التيسير والمعافاة فى الدنيا والآخرة .
- يا لطيفاً بخلقه ، يا عليماً بخلقه ، يا خبيراً بخلقه ، نسألك لطفك فيما جرت به المقادير قال تعالى: ( اللّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ وَهُوَ الْقَوِيّ الْعَزِيزُ ) [سورة: الشورى - الأية:19 ( إِنّ رَبّي لَطِيفٌ لّمَا يَشَآءُ إِنّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) [سورة: يوسف - الأية: 100] .
- اللهم إنا نسألك يا رب الأرباب ومسبب الأسباب ، يا من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور ، امنحنا من النعم أتمها ، ومن الرحمة شمولها ، ومن العافية حصولها ، ومن المال أحله ، ومن الحال أجله ، فأنت المحى الكريم السميع العليم ، وصل اللهم على سيدنا محمد " صلى الله عليه وسلم " مستودع أنوارك ، وسر أسرارك ، مهبط الأنوار ، والنور التام ، الشفيع المشفع ، أول شافع ، وأصدق قائل وعلى الآل والصحب الغر الميامين
-