المسحراتى"
اصحى يانايم ..... وحد الدايم ........وقول نويت ........بكرة ان حييت ......الشهر صايم.......والفجر قايم....اصحى يانايم......وحد الرازق.......رمضان كريم........اصحى يانايم وحد الدايم.........السعي للصوم خير من النوم........اصحى يانايم اصحى يانايم.....وحد الدايم .وحد الرزاااااااااااااااق
رمضاااااااااااااااااااااااااااااااااااان كريم
منذ زمن وشخصية المسحراتي تعجبني كنموذج للحياة القديمة وللأزمان السالفة للمسلمين و كشعلة مضيئة في نظام حياتهم في رمضان , المسحراتي كان يعبر عن بساطة الحياة وسهولة تعقيداتها آنذاك والأكثر أنه كان شخصا ً مهما ً ولا يستغنى عنه في تلك الأزمان , كان نموذج لتآلف الناس وتقاربهم , أما الآن فتشعبت أدق التفاصيل في حياتنا لتصبح طريقا ً وعرا ً أساسها جزئية كانت لا تكاد تذكر .
لذلك لا زالت شخصية المسحراتي عالقة في ذهني , واردد مع اخواني أحيانا " ياصايم ...وحد الدايم " ولا أخفيكم أنني
المسحراتي عندما تعمقت في شخصيته , وجدته دائما شخص ٌ عطوف , قليل الحيلة , لا يملك المال وقد لا يملك حتى أقل القليل , وجدته شخصا ً مرحا ً محبا ً للغير والخير , والأهم أنه شخصا ً لديه قابلية عجيبة لأن تكون أي أسرة ممن ينبههم ويوقضهم للسحور هي أسرته ليتناول معها طعام السحور وهذا دليل على الحالة الإجتماعية المترابطة بين أبناء تلك المجتمعات البسيطة في السابق المعقدة الآن , ولا ننكر بوجود تلك الروابط بين الأسر والمسحراتي الآن , في الدول العربية التي لا زال للمسحراتي صدى ولو ضعيف لكنه لا زال , منها مصر ولبنان وسوريا وفلسطين وغاب منذ فترة قريبة في العراق الجريح وبعض الدول الأخرى لا يتسع المجال لذكرها .
السؤال وبرغم من تطور العلم وتشعب الحياة في المدينة خاصة , هل لا زال المسحراتي مهما ً للبعض أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مانسمع ونشاهد من البعض بأن المسحراتي لا زال هناك في بعض الدول من يحسسه بالأهمية بل والبعض الآخر يدعوة للسحور معه في وقتنا الحالي هو منتشر أم على فئة محدودة جدا ً ؟؟؟؟؟؟؟
دعوني اطرح اليكم بعضا ً مما جمعته عن المسحراتي :
■ تعدد أساليب التسحير
وعلى امتداد العالم الإسلامي اتخذ المسحرون أشكالا مختلفة ففي عمان يوقظ المسحراتي النائمين على الطبلة أو بالناقوس وهو يقول يا نائمين الليل قوموا اتسحروا سحور .. يا مسلمين سحور يا صائمين ، وفي الكويت يقوم المسحراتي الذي يسمى أبو طبيلة بالتسحير ومعه أولاده فيردد بعض الأدعية وهم يردون عليه ، وفي اليمن يقوم بالتسحير واحد من الأهالي بالحي حيث يدق بالعصا على باب البيت وهو ينادي على أهله قائما : قموا كلوا ، وفي السودان يطرق المسحراتي البيوت ومعه طفل صغير يحمل فانوسا ودفتر به أسماء أصحاب البيوت حيث ينادي عليهم بأسمائهم قائلا " يا عباد الله وحدوا الدايم ورمضان كريم " ، أما في سوريا ولبنان وفلسطين فكان المسحراتي يوقظ النائمين بإطلاق الصفافير ، وقبل رمضان يطوف على البيوت ويكتب على باب كل بييت أسماء أفراده حتى يناديهم بأسمائهم أثناء التسحير، وفي الأيام العشرة الأخيرة من رمضان التي يصنع فيها الناس الكعك يقول المسحراتي : " جوعوا تصحوا حديث عن سيد السادات .. له العيان بينة والتجربة إثبات .. إن كنت تسمع نصيحتي والنصيحة تفيد .. قلل من الأكل ما أمكن بدون ترديد .. وأكل الكعك بعد الصيام يوم العيد يتعب الصحة ، يسبب الضرر ويزيد .." ، أما في السعودية فيوقظ المسحراتي النائمين بقوله " ربي قدرنا على الصيام واحفظ إيماننا بين القوم ، وفي المغرب العربي يقوم المسحراتي بدق الباب بعصاه ليوقظ النائمين ..
وهكذا يوجد المسحراتي في كل بلد إسلامي تقريبا فالمسلمون في كل مكان يعلمون أن السحور من سنن الصيام عملا بالحديث الشريف " تسحروا فإن في السحور بركة "
والنوم قبل السحور سنة كذلك يقول علماء اللغة سمي السحور سحورا لأنه مشتق من السحر بفتح السين وهو الوقت ما بين الفجر الصادق والفجر الكاذب لأنه له وجها إلى النهار ووجها إلى الليل ..
شخصية المسحراتي وهو الرجل الذي يطوف بالبيوت ليوقظ الناس قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير، والسحور أو عملية التسحير هي دعوة الناس للاستيقاظ من النوم لتناول الطعام في ليالي شهر رمضان، ويستخدم المسحراتي في ذلك طبلة تعرف بـ "البازة"، إذ يُمسكها بيده اليسرى، وبيده اليمنى سير من الجلد، أو خشبة يُطبل بها في رمضان وقت السحور.
والبازة عبارة عن طبلة من جنس النقارات ذات وجه واحد من الجلد مثبت بمسامير، وظهرها أجوف من النحاس، وبه مكان يمكن أن تعلق منه، وقد يسمونها طبلة المسحر، والكبير من هذا الصنف يسمونه طبلة جمال، ويردد المسحراتي بعض الجمل مثل "قم يانائم وحد الدائم" و"سحور يا عباد الله".
والمسحراتي يقتصر عمله على شهر رمضان فقط أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهرا واحدا في السنة،
المسحراتي..يتحدث
وبقي أن نقول أنه كان للمسحراتي ثلاث جولات وإحداها يومية تشمل كل الحي لإيقاظ الناس وقت السحر، والثانية يومية تشمل بعض الأحياء بالتناوب لجمع الطعام والمساعدات، لذلك يتردد على ألسنة الناس المثل الشعبي الذي يقول (مثل أكلات المسحر) لمن يضع في طبقه عدة أنواع من الطعام دفعة واحدة، أما الجولة الثالثة للمسحراتي فكانت أيام العيد لجمع العيديات من الناس.
وهناك الكثر ولكن لا يتسع طرحها في حتى في عدة صفحات
ولا زلت أسئل
برغم من تطور العلم وتشعب الحياة في المدينة خاصة , هل لا زال المسحراتي مهما ً للبعض أم لا ؟؟؟؟؟؟؟؟
هل مانسمع ونشاهد من البعض بأن المسحراتي لا زال هناك في بعض الدول من يحسسه بالأهمية بل والبعض الآخر يدعوة للسحور معه في وقتنا الحالي هو منتشر أم على فئة محدودة جدا ً ؟؟؟؟؟؟؟
رمضان كريم ...وكل عام ....وأنتم بخير